نيقوسيا - ا ف ب - يبدو ان نهائي الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» سيكون اسبانياً بحتاً للمرة الثانية في تاريخ المسابقة لان اتلتيكو مدريد ومواطنه اتلتيك بلباو مرشحان لحجز بطاقتهما الى «ستاديونول ناسيول» في بوخارست إذ تقام المباراة النهائية في التاسع من ايار (مايو) المقبل. وكان اتلتيكو مدريد حسم الفصل الاول من مواجهته مع مواطنه الاخر فالنسيا 4-2 على ملعبه «فيسنتي كالديرون»، فيما سيكون بلباو بحاجة للفوز على ملعبه «سان ماميس» 1-صفر على سبورتينغ لشبونة البرتغالي لخسارته ذهابا 1-2. في المواجهة الاولى على ملعب «ميستايا»، يأمل فالنسيا بأن يكون الهدف الغالي الذي سجله الارجنتيني البرتو فاكوندو كوستا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حاسماً في تحديد مسار مواجهة الغد، إذ سيكون فريق المدرب اوناي ايمري بحاجة للفوز 2-صفر لكي يبلغ المباراة النهائية ومحاولة اهداء الاخير الكأس الغالية قبل ان يرحل عن النادي الصيف المقبل. ورأى مهاجم فالنسيا البرازيلي جوناس، ان حظوظ فريقه في بلوغ النهائي ما زالت قائمة، مضيفاً: «الهدف الثاني ابقانا على قيد الحياة، وسنقاتل من اجل بلوغ النهائي. نملك النوعية التي تخولنا القيام بذلك، علينا ان نقدم افضل ما لدينا، امامنا 90 دقيقة من اجل تحويل المواجهة لمصلحتنا، وبالتالي علينا المحافظة على رباطة جأشنا». وسيسعى فريق ايمري بالتالي الى تحقيق ثأره من فريق العاصمة على رغم انه لم يحقق سوى فوزين خلال المباريات السبع الاخيرة التي خاضها في الدوري. وعلى ملعب «سان ماميس»، سيقدم سبورتينغ لشبونة كل ما لديه من اجل الحضور في المباراة النهائية، ولن تكون مهمة سبورتينغ لشبونة الساعي الى خوض النهائي للمرة الثانية بعد 2005، سهلة في مواجهة فريق المدرب الارجنتيني مارسيلو بييلسا. وسيكون بلباو عازماً على تخطي الفريق البرتغالي من اجل بلوغ النهائي القاري الاول له منذ 1977 حين خسر امام يوفنتوس الايطالي في هذه المسابقة ذاتها (كانت كأس الاتحاد الاوروبي حينها). وقال لاعب وسط بلباو اندير ايتوراسبي الذي يقدم اداء مميزاً بقيادة بييلسا: «نملك الكثير من الخبرة في المباريات الصعبة، وهناك في صفوفنا لاعبان حملا كأس العالم (فرناندو لورنتي وخافي مارتينيز)، ونلعب على الارجح في افضل دوري في العالم». اما اندير هيريرا فقال بدوره: «الفوز 1-صفر سيضعنا في النهائي، وبالتالي علينا ان نكون متفائلين. نحن اقوياء على سان ماميس امام جمهورنا، وكل ما علينا فعله هو اظهار ذلك. هناك نتيجة يجب ان نحولها لمصلحتنا. يجب ان نتحسن لان هناك بعض الامور التي تحتاج الى تحسين». في الجهة المقابلة، يأمل الفريق البرتغالي بأن يواصل عروضه الجيدة بقيادة مدربه الجديد ريكاردو سا بينتو ويحلم المدرب الذي دافع عن الوان الفريق من 1994 حتى 1997 ومن 2000 حتى 2006 وتوج معه بلقب الدوري عام 2002 والكأس المحلية مرتين، ان يعوض ما فاته قبل سبعة اعوام وان يقود «فيردي اي برانكوس» الى لقبه القاري الثاني لانه توج عام 1964 بلقب بطل كأس الكؤوس الاوروبية. واذا تمكن سبورتينغ من تحقيق مبتغاه بالوصول الى النهائي القاري الثالث له فهو سيسعى الى ابقاء الكأس في بلاده لان نهائي الموسم الماضي كان الاول بين فريقين برتغاليين في تاريخ المسابقات الاوروبية (اثنان حالياً وثلاث سابقا قبل الغاء كأس الكؤوس) وخرج بورتو فائزاً على براغا بهدف فالكاو. يذكر ان الفرق الاسبانية الثلاثة تأهلت الى نصف النهائي بعدما تخلص اتلتيك بلباو من شالكه الالماني (4-2 ذهاباً و2-2 اياباً)، وفالنسيا من الكمار الهولندي (1-2 ذهاباً و4-صفر اياباً)، اتلتيكو مدريد من هانوفر الالماني (2-1 ذهاباً و2-1 اياباً)، فيما تخطى سبورتينغ لشبونة عقبة ميتساليست خاركيف الاوكراني (2-1 ذهاباً و1-1 اياباً) في منافسات الدور ربع النهائي. «الإنتر» يستثمر سقوط منافسيه ويقترب من الثالث روما - ا ف ب - أشعل نوفارا الذي يبدو في طريقه الى الدرجة الثانية، الصراع على المركز الثالث، الاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، بعد ان اسقط ضيفه لاتسيو 2-1 امس (الاربعاء) في المرحلة ال33 من الدوري الايطالي. ولم ينجح لاتسيو في الحفاظ على فارق النقاط بينه وبين أقرب منافسيه بعد تلقيه خسارة مفاجئة من متذيل الترتيب نوفارا بهدفين في مقابل هدف. وفشل اودينيزي في اللحاق بلاتسيو لانه لم يكن افضل حالاً منه بعد ان سقط في عقر داره امام انتر ميلان فوقف رصيده عند 52 نقطة وبقي خامساً بفارق الاهداف امام الانتر بالذات. سجل لأودينيزي دانيلو، وللإنتر شنايدر «هدفين» والفاريز. وكان نابولي المستفيد الاكبر بعد فوزه على مضيفه ليتشي بهدفين نظيفين رافعاً رصيده الى 54 نقطة نقلته الى المركز الرابع وصار على بعد نقطة واحدة من لاتسيو. وسقط روما في العاصمة امام ضيفه فيورنتينا بهدف لفرانشيسكو توتي (71) في مقابل هدفين للمونتينيغري ستيفان يوفيتيتش في الدقيقة الثانية فارتفع رصيد اللاعب الى 14 هدفاً.