لندن، طوكيو، نيويورك- رويترز - انتعشت الأسهم الأوروبية امس، لتتعافى من انخفاضات حادّة في الجلسة السابقة، لكن المكاسب قد تكون مقيّدة بسبب مخاوف من أزمة الديون في منطقة اليورو، مع اتجاه الأنظار إلى مزادين لأدوات الدين الإسبانية والهولندية. وتقدم مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 5.34 نقطة، أي 0.5 في المئة، إلى 1027.10 نقطة، بعد أن هبط 2.3 في المئة إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر اول من أمس حين تجددت المخاوف في شأن منطقة اليورو، نتيجة الضبابية السياسية وبيانات اقتصادية مخيبة للآمال. وأصدرت إسبانيا أذون خزانة بقيمة بليوني يورو في مزاد امس، وتوقع محللون أن يرتفع متوسط العائد عليها إلى ضعفي مستواه في المزاد السابق في آذار (مارس) الماضي. وباعت هولندا سندات لأجل سنتين و25 سنة بقيمة 2.5 بليون يورو. وأفادت مؤسسة «موديز» للتصنيف الائتماني اول من أمس بأن انهيار الائتلاف الحاكم في هولندا بسبب الفشل في الاتفاق على إجراءات تقشّف يؤثر سلباً على تصنيفها، لكنها أبقت على التصنيف عند Aaa مع نظرة مستقبلية «مستقرة». وفي أنحاء أوروبا، ارتفع كل من مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «كاك 40» الفرنسي 0.4 في المئة و «داكس» الألماني 0.7 في المئة. وفي طوكيو، تراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية للجلسة الرابعة على التوالي امس، إذ أجج عدم التيقن السياسي في أوروبا مخاوف جديدة في شأن أزمة ديون «منطقة اليورو» الآخذة في الاتساع وأثر في الأسواق الآسيوية. وهبط مؤشر «نيكاي» القياسي 0.8 في المئة الى 9468.04 نقطة وفقد «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة، مسجلاً 803.94 نقطة. وفي نيويورك، أغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض اول من امس، نتيجة الضبابية السياسية في أوروبا وشكوك في قدرة منطقة اليورو على تنفيذ اجراءات لإنهاء أزمة ديونها ومع هبوط أسهم «وول مارت» إثر تقرير عن فضيحة رشى في المكسيك. وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 102.55 نقطة، أي 0.79 في المئة، إلى 12926.71 نقطة، في حين هبط «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 11.60 نقطة، أي 0.84 في المئة، إلى 1366.93 نقطة. وتراجع مؤشر «ناسداك» المجمّع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 30 نقطة، أي 1 في المئة، إلى 2970.45 نقطة.