لندن – «الحياة» - دعت مجموعة من الأحزاب والشخصيات السورية الى عقد «مؤتمر الوفاق الأول لقوى التغيير السلمي» في الأسابيع المقبلة بحيث يكون «خطوة أولى لبناء منظومة عمل تديرها كل القوى المشاركة فيها». وجاء في بيان اصدره عدد من التيارات والاحزاب والمستقلين، بينها «تيار بناء الدولة» برئاسة لؤي حسين: «إن المصلحة الوطنية تقتضي من جميع قوى التغيير السلمي، على تباينها في الرؤى والمشاريع السياسية، الانتقال من المراقبة إلى العمل الفعلي في صناعة الحل الذي ينتظره السوريون كافة، بعيداً من الثنائية القطبية التي تكرّس الاستبداد ولا تنهيه»، موضحاً ان النقاط التي يجري العمل عليها تشمل «العمل الفعال للانتقال إلى دولة ديموقراطية، تضمن حقوق جميع مواطنيها، وتقوم على أساس المساواة التامة في ما بينهم، بغض النظر عن دينهم أو جنسهم أو عرقهم أو طائفتهم، تبنى على حكم المؤسسات لا على سلطة الأجهزة، ويتم فصل سلطاتها وتداولها عبر نظام انتخابي موثوق وشفاف، والعمل بكل الطرق السلمية على إزاحة جميع العقبات التي تعيق وصولها إلى الدولة المنشودة»، و «التأكيد على أن استقرار سورية والمنطقة يتم من داخل البلاد وليس من خارجها، من خلال عملية تغيير جذري وحقيقي يتشارك فيها الجميع بعيداً من العنف والإلغاء». وأضاف البيان أن تمسك جميع القوى المشاركة بالتغيير السياسي السلمي يجعلها تنظر إلى مهمة مبعوث الاممالمتحدة كوفي انان «في كامل بنودها من دون اجتزاء، على أنها أساس مناسب للحل»، وأن هذه القوى «ستساهم بقدر استطاعتها لإنجاح هذه المهمة، وتدعو جميع القوى والتيارات السورية الحريصة على وحدة المجتمع وسلامة جميع المواطنين، إلى دعمها والعمل على إنجاحها». وزاد أن «الوفاق لقوى التغيير السلمي» لا يهدف إلى تشكيل «قطب سياسي جديد على الساحة السورية، ولا يصنف هذه الساحة على قواعد فرز، كالموالاة والمعارضة، بل يهدف إلى وضع آليات وخطط عمل يشارك في تنفيذها جميع المشاركين ممن يريدون تجنيب البلاد الصراع التدميري الذي بات يهدد بجدية مؤسسات الدولة وبنية المجتمع».