ينتظر أن تطغى أفلام الأبطال الخارقين والخيال العلمي على المشهد السينمائي لصيف هذا العام، لينتقل الصراع من داخل أحداث الأفلام إلى شباك التذاكر، في ظل الأسماء الضخمة التي ينتظر أن تنطلق عروض أفلامها خلال الأسابيع القليلة المقبلة. البداية تأتي مع فيلم «المنتقمون»، الذي ينتظر أن يصل إلى دور العرض الشهر المقبل، الفيلم الذي انتظرته الجماهير لفترة طويلة، في ظل تضمن أعمال سابقة تلميحات حول فكرته، التي تجمع أبطال خارقين عدة في عمل واحد، بهدف خلق قوة تتولى مسؤولية حماية الأرض، فشخصيات مثل «الرجال الحديدي» و«هلك» «وثور» وغيرهم يجتمعون للمرة الأولى في فيلم واحد، العمل من بطولة روبرت داوني جونير وسكارلت جوهانسن، ومن إخراج جوس وهدن. ويبدو أن قصة «رجال بالزي الأسود» ما زالت بعيدة عن نهايتها، إذ يعود الفيلم مرة أخرى في جزء ثالث بعد غياب دام أكثر من 10 أعوام وبالبطلين نفسيهما ويل سميث وتوملي جونز اللذين يبحثان عن إنقاذ العالم من غزو المخلوقات الفضائية، لكن فكرة الفيلم هذه المرة تختلف عن أجزائه السابقة، إذ تجبر مهمة خاصة سميث على العودة إلى الستينات الميلادية والأيام الأولى لتأسيس المنظمة السرية، هذه المرة يتوقع أن يحصد الفيلم وهجاً خاصاً، بعد أن عاد للمرة الأولى بتجربة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى أنها المشاركة الأولى لويل سميث بعد فيلم «سبعة باوندات» الذي عرض عام 2008. ما ينطبق على «رجال بالزي الأسود» ينطبق أيضاً على «الرجل العنكبوت» أو «سبايدر مان»، الذي ينطق عرض أحدث أجزائه في تموز (يوليو) المقبل، وكانت شركة سوني المنتجة للفيلم أعلنت مع نهاية عام 2010 أنها تنوي إعادة إطلاق سلسلة «الرجل العنكبوت» بطاقم مختلف من الممثلين ومخرج جديد وقصة مختلفة، وهو ما حدث في هذا الجزء، إذ يتولى إخراج الفيلم للمرة الأولى مارك ويب بدلاً من سام رامي الذي أخرج الأجزاء الثلاثة الماضية التي لعب بطولتها الممثل توبي ماغواير الذي ترك البطولة أيضاً للممثل أندرو غارفيلد والممثلة إيما ستون. بروس ويلس وسلفستر ستالون وجيسون ستاثم وأورنولد شواسينجر وغيرهم من الأبطال يجتمعون من جديد في الجزء الثاني في فيلم «إكسبندبلز» وبقصة الجزء الأول نفسها تقريباً يحاول ضباط جيش متقاعدون إعادة أمجادهم من خلال تقديم خدمات عسكرية خارج أميركا. كما ينتظر أن تنطلق عروض الفيلم الصيفي الأضخم هذا الموسم «عودة فارس الظلام» الجزء الثالث من سلسلة أفلام «باتمان» الذي يخرجه كرستفور نولن، وتشير التقديرات الأولية إلى قدرة هذا الفيلم على تحقيق عائدات تنصبه في قائمة الأفلام الأكثر مبيعاً في العالم. وينتهز المنتجون المواسم الصيفية عادة لترويج أعمالهم العائلية أو المبنية على أفكار الخيال العلمي، بحثاً عن كسب حضور مختلف الشرائح المجتمع.