انتهى المخرج كلينت إيستوود من تصوير أحدث أفلامه «جي إيدغر» والذي يحكي قصة حياة أول مدراء وكالة ال«إف بي آي» الأميركية، الذي عُنون الفيلم الدرامي باسمه. من خلال «جي إيدغر» يحضر الممثل ليناردو ديكابريو للمرة الأولى بعد تجربته الأخيرة مع المخرج كرستفور نولن في فيلم «إنسيبشن» الذي حقق ثلاث جوائز أوسكار العام الماضي، ويجسد ديكابريو شخصية «جي إيدغر» المثيرة للجدل، إذ ينسب للمدير الأول لوكالة ال«إف بي آي» الفضل في تطوير قدرات وكالته وتفعيل دورها كواحدة من أبرز وسائل التعاطي مع الجريمة والحد منها، منذ أن تولى منصبه كمدير لها في العام 1924، لكن تهماً مختلفة وجهت له مثل تعمده استخدام القوة المفرطة في التحقيقات، إضافة إلى استغلال النفوذ لمصالح شخصية، كما يرى كثيرون بأن «جي إيدغر» وسع صلاحيات ال«إف بي آي» لتدخل اللعبة السياسية وتؤثر على مسارها، ويسلط الفيلم الضوء على حياته وعلى الشائعات التي انتشرت إبان مراحل عمله أو بعد وفاته. القضية التي يطرحها الفيلم استمرت لأعوام مثار جدل. وعلى رغم أن الكثير من الأفلام الوثائقية عرضت بعض تفاصليها، إلا أن تجربة ديكابريو وإيستوود ستسلط الضوء بشكل أكبر بحسب النقاد حول الشائعات التي ارتبطت ب«جي إيدغر»، تشارك الممثلة نيومي واتس ليناردو ديكابريو بطولة الفيلم بعد أن حلت بديلة لعدد من الأسماء المرشحة للدور ذاته، وجاءت في مقدمتها الممثلة تشاريلز ثيرون قبل أن تعتذر نظير تعارض مراحل تصويره مع مواعيد تصوير فيلم «سنو وايت»، كما حضرت اختبارات التصوير نجمة التلفزيون إيمي آدمز، لكن واتس تفوقت في الاختبار لتتحصل على الفرصة في المشاركة في «جي إيدغر» الذي تفتتح أولى عروضه في ال9 من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ويبدو أن ديكابريو يحاول التخلص من ازدحام جدول التزاماته الفنية الطويل، إذ عاد فور نهاية التصوير للتعاون مع المخرج باز لهورمان الذي سبق وأن أخرج معه فيلم «روميو وجولييت» عام 1996، في فيلم بعنوان «ذا قريت كاتسبي» الذي لم تعلن تفاصليه بعد، لكن ينتظر أن ينطلق عرضه نهاية العام المقبل.