انتقدت مستشارة أسرية ما يتعرض له الأيتام من «إفساد»، من خلال تعويدهم على «عدم تدبير أمورهم، واتسامهم بالغفلة والتفريط»، عازية سبب ذلك إلى «تقصير المجتمع في العطاء المعنوي». وأكدت على «إمداد اليتيم بالثقة التي تدفعه إلى النجاح، ولو بنظرة حانية». وقالت المستشارة خزاري أحمد الصايل: «إن هناك من يتجاهل اليتيم من الناحية العاطفية، ويقتصر على الناحية المادية». وأبانت المستشارة الصايل، في احتفالية أقيمت في مدينة الخبر، بمناسبة «يوم اليتيم العربي»، أن الدراسات حول اليتيم «تثبت حقيقة وفاة عدد من ساكني ملاجئ للأيتام في أميرکا سنوياً، مقارنةً في البرازيل، التي يتساوى عدد سكان ملاجئها مع عدد ملاجئ سكان البرازيل. واتضح بعد أخذ عيّنة الدراسة من الدولتين؛ أن سبب الوفاة هو ضمور في الدماغ، وتلف بعض مراكز الإحساس، على رغم وجود أضخم المباني وأفضل الرعاية الصحية في أميرکا، الأكثر تطوراً، ولکن تم اكتشاف أمر غريب في ملاجئ البرازيل، لا يوجد في نظيرتها الأميركية، وهو سر «اللمس»، فاليتيم في البرازيل يتعرض إلى اللمس يومياً عشرات المرات، بين التقبيل والاحتضان والمصافحة، ويشعر بالثقة في النفس، وهو ما كان مفقوداً عند يتامى أميركا، الذين يتمتعون بالدلال والرفاهية، وبخاصةً أن هذا ما أمرنا به المصطفى صلى الله عليه وسلم ». بدورها، دعت مشرفة مركز «الملك عبد العزيز للحوار الوطني» في المنطقة الشرقية لولوة عواد الشمري، إلى «إدخال البهجة والسرور على اليتيم، بإقامة البرامج المخصصة للترفيه والتثقيف، ودعمه من جميع النواحي، ودمجه مع الآخرين، من دون إبراز مشاعر العطف والشفقة تجاهه». وقالت: «إن تأسيس جمعية متخصصة لرعاية الأيتام في الشرقية، أخيراً، لتقديم رعاية شاملة، هو أمر ينبغي الاحتفاء به ودعمه، وبخاصة أن تأسيسها نبع من إحساس عدد من رجال أعمال المنطقة بحاجات الأيتام، ورغبتهم في تنميتهم تنمية متكاملة من جميع النواحي، وحمايتهم من المخاطر». وقالت مديرة العلاقات العامة والإعلام في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في الشرقية «بناء» ليلى باهمام: «إن ما يحتاجه الآخرون منا، سواء كانوا أيتاماً، أم غير ذلك، يكمن في كلمةٍ طيبة متبوعة بثناءٍ حسن، لاسيما بعد إنجاز العمل، إذ يُعدّ دفع الحوافز من أنجح السُبل لرفع الروح المعنوية، والحث على الاستمرارية؛ رغبةً في الرُقي والوصول إلى المعالي». وذكرت مسؤولة العلاقات العامة في دار الحضانة الاجتماعية في الدمام إقبال حسين فلمبان، أنه «من أجل تطبيق أُسس الإيمان في المجتمع؛ يُفترض تسليط الضوء على رعاية المحتاجين، وفي طليعتهم الأيتام، كونهم الأشد حاجة إلى الرعاية والاهتمام، فالفقير يحتاج إلى النفقة، بينما تمتد حاجات اليتيم لتشمل الجوانب المادية والعاطفية».