أعلن «داعش» نيته مهاجمة بغداد من منفذها الجنوبي، وسط معلومات ميدانية عن نشاط للمسلحين في القرى والبلدات الواقعة في المنطقة، وعزز التنظيم نفوذه في قضاء الحويجة، جنوب كركوك، فيما تعرضت مواقع في مدينة الموصل لقصف بالطائرات. وجاء في تغريدة ل «داعش» على حسابه في «تويتر» امس ان «الطوق على العاصمة يزيد والهدف عاصمة مركز عاصمة الرشيد»، ونشر مع التغريدة صورة لخريطة بغداد تؤشر إلى مناطق جنوبها، وهي المحمودية والمدائن باعتبارهما نقطة الإنطلاق. وأكد مصدر أمني رفيع المستوى في «قيادة عمليات بابل» ل «الحياة» ان «مناطق شمال بابل المرتبطة بجنوببغداد تشهد منذ اسبوع نشاطاً للمسلحين تستهدف الثكنات العسكرية». واشار الى قصف امس بقذائف الهاون مقر سرية للجيش في منطقة الباج الشمالية في جرف الصخر أوقع اصابات، فيما صد الجيش هجوماً كبيراً ل «داعش» بعد اشتباكات عنيفة في منطقة الروعية التابعة لجرف الصخر. ولفت المصدر الى ان «عناصر داعش يتنقلون بين مدن المحمودية واليوسفية والمسيب واللطيفية وجرف الصخر»، واكد ان تنسيقاً جرى بين وحدات الجيش في بابل وبغداد ومجلس محافظة العاصمة لتأمين هذه المناطق. وزاد ان «الاسبوع الماضي شهد محاولتين ل «داعش» للتسلل الى منطقتي مويلحة والفاضلية القريبتين من الطريق السريع الذي يربط بغداد بمحافظات الجنوب، واستطاع عدد من المسلحين الوصول الى الطريق ولكن نجحت عناصر من الفرقة 17 التابعة للجيش في قتل المهاجمين والتمركز في المنطقة». وتابع ان «مناطق جنوببغداد وشمال بابل وشرق الانبار مرتبطة ببعضها ببساتين كثيفة او اراض صخرية وعرة ما يصعب السيطرة عليها من دون تنسيق عال ومتواصل على مدار الساعة». في الموصل، قال شهود ل «الحياة» ان طائرات قصفت مواقع داخل المدينة استهدفت مباني حكومية يتمركز فيها «داعش». واكد مصدر من داخل المدينة ل «الحياة» ان «عشرات المسلحين من التنظيم وصلوا الى المدينة مساء أول من أمس قادمين من سورية، وعدد كبير منهم من جنسيات عربية، وأقاموا استعراضاً في عدد من شوارع الموصل». وفي قضاء الحويجة جنوب كركوك، قال الشيخ أحمد العبيدي، من سكان المدينة ويقطن حالياً في اقليم كردستان ل «الحياة» ان «داعش بسط نفوذه بالكامل على المدينة، وينوي تنصيب والٍ عليها خلال ايام». واوضح ان «التنظيم حول مقر الفرقة 12 التابعة للجيش الى مقر عسكري لعناصره، فيما حولت احد المباني التابعة لوزارة التعليم العالي إلى معتقل لعناصر من العسكريين وعناصر الصحوات، وجعل من مقر مجلس القضاء مركزاً للقاء العشائر والوجهاء لمبايعته ما دفعني وعدداً آخر من الشيوخ الى مغادرة القضاء». الى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أمس ان منفذي «طريبيل مع الاردن والوليد مع سورية مؤمنان بشكل كامل»، واضاف، خلال مؤتمر صحافي في بغداد امس، ان «منفذ طريبيل شهد قبل يومين دخول أكثر من 275 شاحنة كبيرة إلى الأراضي العراقية».