سيول، نيويورك – رويترز، ا ف ب – أعلنت الولاياتالمتحدة امس، انها وحلفاءها يدرسون «كلّ الخيارات» لمواجهة أي «استفزازات» أخرى من كوريا الشمالية، فيما أفادت معلومات بأن خبراء ايرانيين تابعوا في الدولة الستالينية عملية الإطلاق الفاشلة لصاروخ باليستي يحمل «قمراً اصطناعياً». وقال قائد القيادة الأميركية في المحيط الهادئ الاميرال سامويل لوكلير: «سنعمل في شكل وثيق جداً مع شركائنا في المنطقة، لمراقبة الوضع في كوريا الشمالية من أجل تجنّب استفزازات أخرى». وسُئل عن إمكان توجيه ضربات عسكرية لمواقع تجارب نووية او قواعد اطلاق صواريخ في كوريا الشمالية، فأجاب: «أعتقد بأن من غير المناسب التعليق على كيفية اتباعنا أي عملية عسكرية مستقبلاً، ولكن يمكنني أن أقول إننا ندرس كل الخيارات». أتى ذلك بعدما عزّز مجلس الأمن عقوبات مفروضة على كوريا الشمالية، معتبراً أن إطلاق الصاروخ شكّل «انتهاكاً خطراً لقراري مجلس الأمن 1718 عام 2006 و1874 عام 2009 اللذين يمنعان بيونغيانغ من أي نشاط نووي او باليستي». وأكد «تصميمه على أن يبنى على الشيء مقتضاه، اذا أُطلق صاروخ جديد أو نُفذت تجربة نووية جديدة» في كوريا الشمالية. وقالت المندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، إن لجنة العقوبات في مجلس الأمن، ستعد لائحة تتضمن «تكنولوجيا حساسة» سيُمنع نقلها من كوريا الشمالية وإليها، مضيفة ان واشنطن تُعدّ «حزمة جديدة من الاسماء» ستُقدم الى اللجنة وتتضمن اسماء شركات مرتبطة بالبرنامجين النووي والباليستي لكوريا الشمالية. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: «نحن جميعاً متفقون، بما في ذلك الصين، على اتخاذ تدابير أخرى، اذا واصل الكوريون الشماليون استفزازاتهم». واضافت: «أمام القيادة الشابةالجديدة لكوريا الشمالية خيار واضح تماماً: عليهم تقويم سياساتهم بدقة والكفّ عن الاستفزازات. عليهم إعلاء مصلحة شعبهم على طموحاتهم في التحوّل قوة نووية». في غضون ذلك، أوردت وسائل اعلام يابانية ان كوريا الشمالية اعلنت رفضها استقبال مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتحقق من برنامجها لتخصيب اليورانيوم. الى ذلك، نقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر ديبلوماسي في واشنطن ان «12 مسؤولاً ايرانياً، يشرفون على برنامج الصواريخ الباليستية لبلادهم، زاروا كوريا الشمالية الأسبوع الماضي لمراقبة إطلاقها الفاشل لصاروخها، وتلقي معطيات عن تجربة الإطلاق» من بيونغيانغ.