طهران، كارتاخينا (كولومبيا) - أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتبر «الحرس الثوري» ان محادثات اسطنبول بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي، أسفرت عن «نتيجتين باهرتين»، فيما نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما ما ذهب إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من أن طهران نالت «هدية» خلال ذاك اللقاء. وقال الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري»، ان الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) «امتثلت لإرادة الشعب الإيراني في استيفاء حقوقه النووية المشروعة». وأضاف: «الاجتماع الأخير في اسطنبول تمخّض عن نتيجتين باهرتين للشعب الإيراني: الأولى أن الغرب امتثل لحقيقة ان ايران لا تريد سلاحاً نووياً، ووافق على رؤية المرشد (علي خامنئي) بأننا لا نسعى مطلقاً الى امتلاك سلاح نووي». وزاد: «النتيجة الثانية الباهرة هي قبول حق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، وهذا من إنجازات مقاومة الشعب الإيراني». أما رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي فاعتبر أن «اجواء إيجابية جداً سادت محادثات اسطنبول، وجعلتها مختلفة تماماً عن سابقاتها». وقال: «جولة المحادثات في بغداد، اذا لم تكن نقطة الختام، يمكن ان تشكّل خطوة كبيرة الى الأمام». أوباما في غضون ذلك، علّق أوباما على تصريح لنتانياهو، اعتبر فيه ان ايران نالت «هدية» خلال محادثات اسطنبول التي ستُستأنف في بغداد في 23 أيار (مايو) المقبل، اذ «حصلت على خمسة اسابيع اضافية يمكنها خلالها مواصلة برنامجها لتخصيب اليورانيوم، من دون أي رادع». وقال أوباما: «الساعة بدأت تدق وكنت واضحاً جداً إزاء ايران وشركائنا، في أننا لن نسمح بمواصلة هذه المحادثات الى الأبد. فكرة أننا قدمنا تنازلاً أو حافزاً، سيعني ان ايران كسبت شيئاً ما. ما كسبوه هي العقوبات الأكثر شدة التي تنتظرهم خلال شهور، اذا لم يستفيدوا من هذه المحادثات. آمل بأنهم سيفعلون ذلك». وأضاف: «ما زالت لدينا نافذة لتسوية هذا النزاع ديبلوماسياً، ولكن هذه النافذة بدأت تغلق، وعلى إيران استغلالها». جرّ مياه من جهة أخرى، أطلقت ايران مشروعاً قيمته 1.5 بليون دولار، لجرّ مياه بحر قزوين الى الصحراء في محافظة مازندران (شمال)، واستخدامها في الشرب والري. واعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن هذا المشروع يثير «فخر البلاد واعتزازها»، مضيفاً: «يجب إعمار كل أنحاء ايران، وليس مناسباً ان تعيش عائلة في فقر وحرمان في بعض مناطق البلاد، وأن نشهد رفاهية كاملة في أرجاء أخرى». وأفادت وكالة «مهر» بأن نجاد سيزور «قريباً» البرازيل ودولاً اخرى في أميركا اللاتينية. على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الروسية إفراج طهران عن روسيَين اعتُقلا ضمن عاملين في شركة «زار كوخ» الكازاخية - الإيرانية التي تستخرج الذهب. وأشارت الوزارة الى أنهما في «وضع غير مُرض».