ما زالت النيران تشتعل في خزاني محروقات قرب مطار طرابس الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين ميليشيات متناحرة منذ منتصف شهر تموز (يوليو) الحالي، وأعلنت السلطات الليبية اليوم الثلثاء إن الحكومة الايطالية ومجموعة "ايني للمحروقات" سترسلان سبع طائرات وكذلك فرقا تقنية لمساعدة رجال الاطفاء الليبيين الذين لم يتمكنوا من اخماد الحريق الذي اندلع الاحد الماضي نتيجة المعارك الدائرة بين الميليشيات المتناحرة في مطار طرابلس تحديدا، والتي تتصاعد باستمرار، وفق الحكومة الليبية. ودعت الحكومة الليبية اليوم مجددا الى "وقف اطلاق النار للسماح للفرق التقنية وطائرات الاطفاء باخماد الحريق في اقرب وقت ممكن". في سياق متصل خطفت جماعة مسلحة اليوم الثلثاء النائب السابق لرئيس الوزراء الليبي مصطفى أبو شاقور الذي انتخب مؤخرا عضوا في البرلمان، في العاصمة الليبية طرابلس، وأفاد أحد أقاربه عصام النعاس أن ثلاث سيارات خطفوا أبو شاقور من منزله واقتادوه بعيدا الى مكان مجهول". وأضاف النعاس أنه "قبل 20 دقيقة من خطفه، تلقى ابو شاقور مكالمة هاتفية من مجهول طلب منه فيها مغادرة المنزل بسبب خطر وشيك". ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن الخطف. وفي سياق تدهور الوضع الأمني، قتل 30 شخصا بعدما اجتاح مقاتلون ومتشددون إسلاميون قاعدة كبيرة للجيش الليبي في مدينة بنغازي شرق البلاد، وقال مسؤولون عسكريون وسكان إن جنودا من القوات الخاصة اضطروا إلى التخلي عن معسكرهم الرئيسي في جنوب شرقي بنغازي بعد تعرضهم لهجوم متواصل من تحالف يضم "مقاتلين ومتشددين إسلاميين"سيطروا على القاعدة. من جهة أخرى قامت بعض الدول بإجلاء العاملين في سفاراتها من ليبيا، فأعلنت وزارة الخارجية البلغارية في بيان لها أنها "اجلت طاقمها الدبلوماسي من ليبيا بسبب تدهور الوضع الامني في هذه الدولة"، بعدما كانت أصدرت في وقت سابق حظرا على السفر الى ليبيا داعية رعاياها الى مغادرة البلد. كما قررت البرتغال إغلاق سفارتها موقتا في ليبيا وأجلت رعاياها بسبب الوضع الأمني المتدهور في البلاد، وقالت وزارة الخارجية البرتغالية اليوم الثلثاء إنه "ازاء تفاقم الوضع الامني في ليبيا، قررت الوزارة اغلاق البعثة الديبلوماسية البرتغالية موقتا في طرابلس كما فعلت في دول أخرى". وكانت البرتغال أجلت في وقت سابق رعاياها "الراغبين في مغادرة البلاد والذين طلبوا مساعدة السفارة". من جانبها أعلنت فرنسا إنها تستعد لإجلاء رعاياها من ليبيا، وذلك في الوقت الذي دعت فيه دول أوروبية اخرى بينها بريطانيا والمانيا وهولندا وايطاليا رعاياها الى مغادرة ليبيا حيث تعرض موكب تابع للسفارة البريطانية الى هجوم الأحد الماضي من دون أن يسفر عن اصابات.