أعلنت الحكومة الليبية أمس، أنها تنتظر وصول سبع طائرات إطفاء أرسلتها إيطاليا إلى طرابلس؛ للمساعدة في إخماد النيران التي تشتعل منذ أول من أمس، في مستودعي محروقات أصابتهما قذائف الميليشيات المتناحرة في طرابلس. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت أول من أمس، أن إطفاء الحرائق بمستودعي المحروقات خرج عن السيطرة، فيما حذرت السلطات الليبية من "كارثة" في العاصمة طرابلس إذا لم يتم إخماد النيران. وأوضحت الحكومة أن نظيرتها الإيطالية ومجموعة "ايني" للمحروقات سترسلان سبع طائرات، وكذلك فرقا تقنية لمساعدة رجال الإطفاء الليبيين الذين لم يتمكنوا من إخماد الحريق؛ بسبب المعارك الدائرة بين الميليشيات. من ناحية ثانية، ذكرت الخارجية الفرنسية أمس، أن ليبيا طلبت رسميا المساعدة من باريس في إخماد الحرائق المشتعلة بأحد مستودعات النفط قرب طرابلس، مضيفة أن فرنسا أشارت إلى صعوبة التدخل بسبب الصراع الدائر في عدة مناطق من البلاد، من بينها العاصمة ومطارها. وقال مصدر حكومي إن فرنسا تستعد لإجلاء رعاياها من ليبيا بسبب تدهور الأوضاع. إلى ذلك، قال وزير خارجية كندا جون بيرد أمس، إن كندا سحبت موقتا دبلوماسييها من ليبيا التي يمزقها الصراع؛ بسبب مخاوف تتعلق بسلامتهم، كما قررت البرتغال إغلاق سفارتها موقتا في ليبيا، وأجلت رعاياها بسبب الوضع الأمني المتدهور في البلاد، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية البرتغالية في بيان أمس. وفي نفس السياق، استمر تدفق الوافدين من ليبيا على تونس هرباً من المعارك المشتعلة بطرابلس وعدد من المدن الليبية الأخرى. واستقبل معبر رأس جدير الحدودى أمس العديد من الوافدين، بينهم عدد من البعثات الديبلوماسية. ميدانيا، تحطمت أمس طائرة عسكرية ليبية مشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب قوات اللواء المنشق خليفة حفتر في بنغازي شرق ليبيا، التي تشهد مواجهات عنيفة، وفقا لشاهد ومصدر عسكري، وتمكن الطيار من القفز بالمظلة وهو "سالم"، كما قال العميد الركن صقر الجروشي "قائد العمليات الجوية" لدى القوات الموالية لحفتر. وأشارت مصادر طبية إلى أن 30 شخصا على الأقل قتلوا أمس وأول من أمس في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، خلال اشتباكات عنيفة بالصواريخ بين القوات الحكومية الخاصة ومقاتلين إسلاميين شاركت فيها أيضا طائرات حربية.