دشّنت شركة «فالي» أخيراً مجمّعها الصناعي البالغة كلفته 1,36 بليون دولار في ميناء صُحار الصناعي في عُمان، تزامناً مع وصول طاقته الإنتاجية الكاملة إلى 9 ملايين طن متري سنوياً، وفي ظلّ المساعي التي أولتها الشركة لإنشاء بؤرة توزيع مركزية لقطاع التعدين في المنطقة، اذ من المتوقّع أن يُساهم المشروع في ترسيخ مكانة عُمان في الأسواق العالمية وتعزيز قدرتها التنافسية كقاعدة متكاملة لإنتاج الصلب لوجهات عدة في العالم. ويشتمل المجمّع الصناعي على مصنع ذي وحدتين لتكوير خام الحديد عبر الاختزال المباشر بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 4,5 مليون طن متري لكلّ منهما، إضافة إلى مركز توزيع بطاقة تناولية سنوية تصل إلى 40 مليون طن متري. و بدأت المرحلة التشغيلية في الوحدة الأولى في نيسان (أبريل) 2011 اذ زوّدت مجموعة من منتجي الصلب في المنطقة بكريات خام الحديد. وسيسهم المشروع في تزويد السوق المحلية ب1200 وظيفة مباشرة منها 450 موظفاً في «فالي» و750 متعاقداً إضافة الى 3120 وظيفة غير مباشرة. كما أبرمت «فالي» شراكة استراتيجية مع شركة ميناء صحار الصناعي لبناء محطّ عميق للسفن بطول 1,4 كيلومتر وبكلفة إجمالية مقدارها 250 مليون دولار. ويعتبر هذا المحط إحدى أولى المراسي في العالم القادرة على استقبال ناقلات الحديد الخام الضخمة التابعة ل «فالي»، والتي تصل سعتها التخزينية إلى 400 ألف طن. و خصّصت هذه الناقلات لنقل أنقى أنواع خام الحديد من البرازيل إلى عُمان. وأعلن موريلو فيريرا، الرئيس التنفيذي ل «فالي»، أنه تم استثمار 40 مليون دولار لاعتماد تقنيات مبتكرة صديقة للبيئة في المراحل التشغيلية لإنتاج كريات خام الحديد بأنقى الخصائص. وفي خطوة تبنّتها «فالي» لزيادة أسطول ناقلاتها، وقعت اتفاقاً مع الشركة العمانية للنقل البحري لبناء 4 ناقلات ضخمة يتوقع الانتهاء من اثنتين منها منتصف هذه السنة وتسليم الناقلات الأخرى في نهايتها. وضمن إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة واستراتيجيتها لتحقيق الاستدامة، أجرت «فالي» دراسة شاملة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي في محافظة الباطنة لتحديد آليات وضع برامج ومشاريع متعدّدة للارتقاء بمقدّرات المجتمع بمختلف أطيافه، وذلك بالتعاون مع شركة صُحار للألومينيوم وشركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك). كما وقعت «فالي» مذكرة تفاهم مع جامعة فيسوسا الإتحادية، إحدى أرقى الجامعات في أميركا الجنوبية في مجال البحوث الزراعية التخصصية، لإجراء دراسة ميدانية تهدف إلى تقصي مسببات الآفات الحشرية والأوبئة الزراعية التي تصيب أشجار المانغو واللومي والنخيل في عُمان، إلى جانب التعرف الى وسائل الوقاية منها.