قتل ما لا يقل عن 22 مدنيا في معارك استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين خلال الساعات ال24 الماضية في شرق أوكرانيا في الوقت الذي يشدد الاوروبيون عقوباتهم على روسيا. وأعلنت الإدارة الإقليمية لدونيتسك ان 17 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال قتلوا في الساعات ال24 الاخيرة في قصف مدفعي على غورليفكا التي تعتبر من معاقل الانفصاليين الموالين لروسيا وتبعد 45 كلم شمال دونيتسك، مشيرة إلى إصابة 43 آخرين في منطقة شهدت معارك عنيفة في الأيام الماضية. وأُعلن الحداد ثلاثة أيام في المدينة التي قُتل فيها 13 مدنياً الأحد نتيجة قصفٍ بصواريخ "غراد". كما تعرض وسط مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا الى قصف مدفعي أدّى إلى مقتل شخص واحد على الأقل في المدينة التي يسيطر عليها الانفصاليون، في الوقت الذي واصلت فيه القوات الحكومية حملتها ضد المقاتلين الموالين لروسيا. وكانت الأممالمتحدة دانت استخدام الاسلحة الثقيلة في المناطق السكنية من قبل الجيش الاوكراني أو الانفصاليين الموالين لروسيا على حد سواء، وذلك في تقرير نشر أمس الاثنين وتحدث عن مقتل اكثر من 1100 شخص في المعارك المستمرة في شرق اوكرانيا منذ منتصف نيسان (ابريل). وردّ الناطق باسم الديبلوماسية الروسية الكسندر لوكاشفيتش على التقرير مؤكدا أن روسيا تعتبره "يشوه الحقائق" و"ينم عن نفاق"، مضيفا أنه بإمكان الحكومة الأوكرانية " أن تواصل استعمال القوة بطريقة شرعية من اجل استعادة النظام في شرق البلاد". وكانت القوات الأوكرانية كثّفت هجماتها في الأيام الماضية وأعلنت استعادة بلدة ستيبانيفكا الواقعة على بعد 80 كلم شرق دونيتسك. ويتحدث الانفصاليون عن مقتل وجرح 7400 جندي أوكراني منذ بدأت كييف ما تسميه "عملية مكافحة الإرهاب" ضد الانفصاليين في شرق البلاد في أوائل أيار (مايو) الماضي، فيما تعلن كييف ان العدد هو أقل من 1500 شخص. تجدر الإشارة إلى أن ممراً إنسانيا كان من المقرّر أن يُفتح في منطقة لوغانسك لست ساعات للسماح للسكان بالفرار من مناطق القتال، لكن المسؤولين قالوا إنّهم لن يتمكّنوا من ضمان سلامة المواطنين، فيما سجّلت الأمم المتّحدة فرار أكثر من 100 ألف شخص حتى الآن من المناطق المضطربة في أوكرانيا.