الحياة - (القدسالمحتلة) - امال شحادة - (ا ف ب) بدا المتضامنون مع الفلسطينيين الوصول الى مطار بن غوريون في حملة "اهلا بكم في فلسطين" وقد اعتقلت السلطات الاسرائيلية اربعة منهم ومنعتهم من الدخول الى اسرائيل والتوجه من هناك الى بيت لحم، كما هو مقرر للحملة. وقرر رئيس الحكومة ، بنيامين نتنياهو، توزيع رسالة الى جميع المتضامنين فور وصولهم الى مطار بن غوريون الدولي يدعوهم فيها الى التوجه الى ايران وسوريا وغزة حيث انتهاك حقوق الانسان ، على حد ما جاء في الرسالة التي اضاف نتنياهو يقول فيها:" كان بامكانك أن تختار استنكار الوحشية التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه يوماً بعد يوم ممّا أدى الى مقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء. كان بامكانك أن تختار استنكار الحملات الهمجية التي يقوم بها النظام الايراني ضد مظاهر المعارضة ودعمه للارهاب في كل أنحاء العالم. كان بامكانك أن تختار استنكار حكم حماس في غزة حيث ترتكب المنظمات الارهابية جريمة حرب مزدوجة من خلال اطلاق الصواريخ على مدنيين اسرائيليين والاختباء وراء ظهور المدنيين الفلسطينيين. ولكن، بدلاً من كل ذلك،اخترتَ أن تحتجّ ضد اسرائيل وهي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط حيث تتمتّع النساء بالمساواة والصحافة تنتقد الحكومة بشكل حرّ وتعمل منظمات تدافع عن حقوق الانسان وتتم حماية حرية العبادة للجميع وتعيش الأقليات بلا مخاوف. لذلك نقترح بأنك تحلّ أولاً المشاكل الحقيقية التي تعاني منها المنطقة وبعد ذلك ارجع الينا وشارك معنا تجربتك. نتمنّى لك رحلة ممتعة". هذا هو النص الذي حرص مكتب رئيس الحكومة على توزيعه باللغات العربية والانجليزية والعبرية قبل وصول اول وفد من المتضامنين . فيما انتشر اكثر من ستمئة عنصر من الشرطة في المطار منعا لاي فوضى او تظاهرات تقام هناك فيما احتل الموضوع نقاش الحكومة الاسرائيلية في جلستها صباح اليوم. ووصل الى المطار العشرات من اليسار الاسرائيلي الذين يشاركون في الحملة وسينقلون المتضامنين الاجانب الى الضفة غير ان الترتيبات الامنية التي اجرتها اسرائيل ستمنع دخول الاجانب .ومتوقع وصول الف متضامن من مختلف الدول. ومقرر ان يصل هؤلاء الى بيت لحم للمشاركة في مشاريع داعمة للفلسطينيين وبينها ترميم روضة اطفال . وكان قد وصل العشرات من المتضامين اواسط الاسبوع الماضي الى الاراضي الفلسطينية من دون ان تتمكن اسرائيل من كشف مشاركتهم في الحملة غير انها قامت بملاحقتهم في الضفة واعتقلت اربعة ، شاركوا في تظاهرة سلمية في الخليل . من جهته قال وزير المواصلات الاسرائيلي اسرائيل كاتز للاذاعة العامة ان اسرائيل "لا تستطيع السماح بدخول اناس استفزازيين لاراضيها" والذين "يريدون تقويض حق اسرائيل في الدفاع عن سيادتها". ورأى ان هؤلاء الناشطين ينتمون الى "منظمات موالية لايران". اما النائبة عن حزب ميريتس اليساري المعارض زهافا غالؤن فرأت ان "الذين يديرون هذا البلد فقدوا عقولهم ويتصرفون كما لو كان لدينا شيء نخفيه". واضافت ان "اغلاق الحدود عن طريق انشاء ستار حديدي جديد لا يغير واقع ان الاحتلال الاسرائيلي (للاراضي الفلسطينية) مستمر منذ 45 عاما". وفي مطار رواسي شارل ديغول في باريس تظاهر عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين صباح الاحد بعد ان رفضت شركات الطيران تسجيل دخولهم بسبب وجود اسمائهم على لائحة "الاشخاص الغير مرغوب فيهم"التي ارسلتها اسرائيل. وكانت اسرائيل منعت في تموز/يوليو الماضي مئات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين الراغبين في التوجه الى الضفة الغربية من دخول اراضيها سواء من خلال اعتقالهم لدى وصولهم الى مطار بن غوريون في تل ابيب وترحيلهم بعدها او باقناع شركات طيران بمنعهم من الصعود على متن الطائرات.