أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها أوقفت في مطار بن غوريون الدولي على ذمة التحقيق مع خمسين شخصاً للاشتباه في انتمائهم لجماعات أجنبية متضامنة مع الفلسطينيين، كانوا يعتزمون الوصول ضمن حملة «أسطول الحرية الجوي» للاحتجاج على سياسات تل أبيب، وقد قامت بترحيل أمريكيتين إلى اليونان، ومنعت وصول 200 راكب من فرنسا. وقالت الخطوط الجوية الفرنسية «اير فرانس» : إن السلطات في إسرائيل طلبت منها عدم السماح بصعود 200 راكب من باريس، وهو ما أكده ميكي روزنفيلد، الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، الذي قال: إن من جرى منع وصولهم كانوا يعتزمون المشاركة في احتجاجات. وقال روزنفيلد ل «CNN» : إن السلطات في مطار بن غوريون طلبت من طائرتين قادمتين من أوروبا الانتقال إلى مدرج غير رئيس، وخضع الركاب على متنهما لإجراءات أمنية مشددة، وجرى توقيف 32 شخصاً لاستجوابهم، إلى جانب توقيف محتجين ينتمون لأحزاب يسارية إسرائيلية كانوا في قاعة الوصول بالمطار. وقالت اوليفيا زيمور منسقة حركة «أهلا فلسطين» في فرنسا لفرانس برس: إن مطار «رواسي شارل ديغول واقع تحت الاحتلال الاسرائيلي. نحن أشخاص مسالمون ليس لدينا أي نية لزرع الفوضى في مطار بن غوريون». وذكرت الإذاعة الإسرائيلية من جانبها أن الرحلتين قدمتا من جنيفوروما، مضيفة أن الموقوفين سيعادون إلى بلدانهم وهي فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة واسبانيا وألمانيا وهولندا، وكانت الحملة الجوية تهدف إلى الاعتراض على السياسات التي تطبقها إسرائيل على حدودها، التي تدفع وفق قولهم الراغبين في استخدام المطارات الإسرائيلية للوصول إلى الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية إلى إخفاء وجهتهم الحقيقية. وذكرت أجهزة الهجرة الاسرائيلية أمس ان 124 متضامنا مع القضية الفلسطينية وصلوا من أوروبا ومنعوا من دخول اسرائيل، تم اعتقالهم في سجون اسرائيلية بانتظار ترحيلهم. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قالت المتحدثة باسم أجهزة الهجرة سابين حداد : «منع 124 متضامنا مع الفلسطينيين اتوا من أوروبا من دخول الأراضي الاسرائيلية. إنهم معتقلون في الوقت الراهن في سجون اسرائيلية». وأوضحت أن أكثرية المتضامنين من الفرنسيين، لكن بينهم ايضا اميركيون وبلجيكيون وبلغار واسبان وهولنديون خصوصا. وقالت سابين حداد : إن اسرائيل تعتبرهم ليسوا موجودين بصورة قانونية على أراضيها، وقد نقلوا الى سجون اسرائيلية «لعدم توافر أماكن في سجن مطار بن غوريون الدولي في تل ابيب الذي لا يتسع إلا ل «60» شخصا. وردا على اسئلة وكالة فرانس برس ايضا، اوضحت المتحدثة باسم سلطة السجون الاسرائيلية سيفان وايزمن ان 85 متضامنا مع الفلسطينيين معتقلون في سجن غيفون بالرملة قرب تل ابيب و39 في سجن ايلا ببئر السبع في صحراء النقب. وبقيت الشرطة في حالة استنفار في مطار بن غوريون في تل ابيب كما قال المتحدث باسمها ميكي روزنفيلد، وأضاف «نحن في حالة استنفار في بن غوريون، حيث مازالت تنتشر أعداد كبيرة من عناصر الشرطة، لان وصول الطائرات مستمر ومن الضروري التحقق بعناية شديدة من المسافرين». وقد نجحت اسرائيل منذ الخميس في منع مجيء مئات المتضامنين الذين كانوا يريدون الوصول الى مطار تل ابيب للتوجه منه الى الاراضي الفلسطينية، سواء لدى وصولهم أو قبل وصولهم من خلال منع الشركات الجوية من نقلهم الى اسرائيل. وفي السياق, تظاهر عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين في مطار شارل ديغول في باريس بعد منعهم من السفر الى تل أبيب بسبب ورود أسمائهم على لائحة ارسلتها اسرائيل لأشخاص «غير مرغوب فيهم». كما تظاهر مسافرون آخرون منعوا من الذهاب في رحلة لشركة اليطاليا الى تل ابيب عبر روما في المطار. وقالت اوليفيا زيمور منسقة حركة «أهلا فلسطين» في فرنسا لفرانس برس ان مطار «رواسي شارل ديغول واقع تحت الاحتلال الاسرائيلي. نحن أشخاص مسالمون ليس لدينا اي نية لزرع الفوضى في مطار بنغوريون».