أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن قواتها ستكون في حال استنفار في مطار «بن غوريون» الدولي شرق تل أبيب يوم الأحد المقبل، لمنع دخول مئات الناشطين الأجانب المناصرين للقضية الفلسطينية من أرجاء العالم الأراضيَ الإسرائيلية والتوجه منها إلى أراضي السلطة الفلسطينية، في إطار الحملة الدولية التي تحمل عنوان» أهلاً بكم في فلسطين 2012». وذكرت وسائل الإعلام العبرية أمس، أن السلطات الإسرائيلية باشرت منذ أيام إجراء اتصالات مع حكومات أجنبية حضتها فيها على إقناع مواطنيها عدم المشاركة في قافلة التضامن الجوية. كما سعت لدى شركات طيران أجنبية، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة، لحضّها على عدم بيع تذاكر للمتضامنين، تماماً كما فعلت قبل عام. وزودت إسرائيل الحكومات وشركات الطيران قوائم بأسماء المتضامنين الذين يعتزمون القدوم إلى إسرائيل، كما أبلغت تل أبيب الدول التي ينتمي إليها المتضامنون بنيّتها ترحيلهم فور وصولهم. وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية كلّفت وزير الأمن الداخلي اسحاق أهارونوفتش مهمة الإشراف على تحرك الشرطة وأذرع الأمن المختلفة، وفي مقدمها أمن المطار، لمنع دخول المتضامين إسرائيل. وتوقعت أن تقوم الشرطة الإسرائيلية بإنزال المتضامنين من الطائرات حين تحطّ في المطار وتجميعهم في منشآت خاصة في المطار تمهيداً لترحيلهم إلى دولهم. وأعطى الوزير تعليماته للشرطة بعمل المطلوب من أجل الحفاظ على النظام العام في المطار والتعامل مع المتضامين «بشكل حازم وسريع، ولن نقوم بعمليات مطاردة في أروقة المطار». ونقل عن الوزير قوله إن إسرائيل «ستمنع أي نوع من الاستفزاز، تماماً كما تفعل كل دولة أخرى حين تمنع دخول جهات معادية لتخومها... وكل الجهات الأمنية المسؤولة جاهزة لتضمن سير الأمور في المطار على طبيعتها ومنع أي استفزازات». من جهة أخرى، أعلن منظمو حملة التضامن أنهم يتوقعون مشاركة 1500 شخص في القافلة الجوية. وأوضحوا أنهم مع وصولهم المطار الدولي في إسرائيل سيعرّفون على أنفسهم وسيبلغون سلطات المطار أن هدفهم هو التوجه إلى بيت لحم، وأنهم جاؤوا أيضاً لقضاء عطلة الفصح ولا يعارضون أن تقوم الشرطة الإسرائيلية بمرافقتهم في طريقهم إلى بيت لحم للتأكد من أنهم لا يعتزمون التوجه إلى مكان آخر. وقال أحد المنظمين العرب لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الانترنت، إن «قافلة التضامن لا تبغي الإساءة إلى سمعة إسرائيل» وأن «المتضامنين لا يخططون لأي عنف»، بل «تمت دعوة ممثلي وسائل إعلام مختلفة لاصطحابهم في الرحلة وتوثيقها». وتابع أن «المراد من الرحلة هو زيارة مدينة بيت لحم لوضع حجر الأساس لمؤسسة تعليمية دولية جديدة في المدينة وقضاء عطلة الفصح، كأي سائح». وأضاف أن المتضامنين سينقلون رسالة سلمية للمجتمع الدولي «تنادي بإنهاء الاحتلال ووقف سياسات الإغلاق التي تفرضها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، ومن أجل حقوق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة». الى ذلك (أ ف ب) اتهم المنظمون الفرنسيون للحملة في بيان الحكومة الاسرائيلية «بالسعي منذ عدة ايام لتشويه صورة النساء والرجال والأطفال الذين يعتزمون التوجه الى بيت لحم في الفترة ما بين 14 و 16 نيسان (ابريل) لبناء اول مدرسة دولية في فلسطين». واضاف البيان أن «القانون الدولي يعطينا الإذن بزيارة الاراضي الفلسطينيةالمحتلة لمعرفة ظروف معيشة الفلسطينيين تحت الاحتلال وبإظهار تضامننا من خلال الانضمام اليهم في بناء مدرسة».