تأثرت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية أمس سلبياً بضغوط عدة ساهمت في تراجع أسعار الأسهم، منها البيع لجني الأرباح بعد المكاسب الجيدة التي حققها مؤشر السوق خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، إضافة إلى تعليق التداول على أسهم شركات جيدة، وقبلها أسهم «أنعام القابضة» و«عذيب للاتصالات»، و«بيشة الزراعية» التي عُقلت أسهمها عن التداول منذ مطلع 2007، فيما شكلت السيولة المتاحة للتداول ضغطاً إضافياً، خصوصاً بعد تراجع السيولة لأدنى مستوياتها في آخر 36 جلسة عندما هبطت أمس إلى دون 11 بليون ريال، فيما بلغت أقل سيولة سابقة 10.3 بليون ريال، وكانت في جلسة 22 شباط (فبراير) الماضي. وكان المؤشر العام للسوق تلقى دعماً في تعاملات (الأربعاء) الماضي من ارتفاع أسعار أسهم 73 في المئة، منها من قطاع المصارف الذي يشكل 29.3 في المئة من وزن المؤشر، بعد إعلان عدد من المصارف نتاجها عن الربع الأول من العام الحالي وجاءت إيجابية، بينما جاء أداء المؤشر أمس متذبذباً، إذ سجل ارتفاعاً مطلع الجلسة نسبته 0.41 في المئة، بعد ارتفاع المؤشر لأعلى مستوى عندما بلغ 7604.36 نقطة، بعدها سلك المؤشر اتجاهاً نزولياً بعد تراجع الأسعار بتأثير تدني الطلب عليها، لينهي المؤشر التعاملات عند مستوى 7524.36 نقطة، في مقابل 7573.28 نقطة ليوم (الأربعاء) من الأسبوع السابق، بخسارة قدرها 48.92 نقطة، نسبتها 0.65 في المئة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر في 2012 إلى 17.24 في المئة، تعادل 1107 نقاط. وبتأثير تراجع الطلب على الأسهم، هبطت أسعار 86 شركة من أصل 148 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت 52 شركة، واستقرت 10 شركات عند أسعارها نهاية الجلسة السابقة، لتهبط القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.475 تريليون ريال، بخسارة 7.2 بليون ريال، نسبتها 0.48 في المئة، فيما هبطت السيولة المتداولة 24 في المئة إلى 10.6 بليون ريال، وتراجعت الكمية المتداولة 29 في المئة، إلى 509 ملايين سهم، نُفذت من خلال 212 ألف صفقة بنسبة تراجع 23 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، هبطت مؤشرات 11 قطاعاً، وارتفعت مؤشرات 4 قطاعات، أكبرها ارتفاعاً مؤشر «التأمين» الصاعد بنسبة 1.47 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع 25 شركة وهبوط أسهم 5 شركات، أكبرها ارتفاعاً سهم «سلامة» الذي ارتفع بنسبة 9.78 في المئة إلى 50.50 ريال، تلاه سهم «تكافل الراجحي» الصاعد 9.62 في المئة وصولاً إلى 65.50 ريال. وحقق مؤشر «التطوير العقاري» ثاني أكبر زيادة، نسبتها 1.38 في المئة، جاء ذلك على رغم هبوط نصف شركات القطاع، ارتفاع سهم «جبل عمر» بنسبة 6.72 في المئة، إلى 19.85 ريال، وصعود سهم «العقارية» 2.21 في المئة إلى 27.70 ريال. وفي الجهة المقابلة، تصدر مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» الخاسرين بنسبة تراجع 2.3 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 1.06 في المئة، بعد هبوط أسهم 6 مصارف، منها «الراجحي» الخاسر 2.21 في المئة، إلى 77.50 ريال، وتراجع مؤشر «البتروكيماويات» 0.90 في المئة، بدعم رئيسي من سهم «سابك» الرابح الوحيد بنسبة 0.49 في المئة، إلى 103.25 ريال، بينما هبطت أسهم 12 شركة أخرى، وسجل مؤشر «الاتصالات» ثاني أقل خسارة نسبتها 0.80 في المئة، نتيجة هبوط سهمين، وارتفاع سهم «عذيب للاتصالات» بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 20.65 ريال.