تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية سلباً بتوجه بعض المتعاملين إلى عمليات البيع لجني الأرباح، ما شكل ضغطاً على الأسهم لتستقر 65 في المئة منها في المنطقة السالبة، ولتتوقف موجة صعود المؤشر التي امتدت 3 جلسات سابقة، بلغت محصلة مكاسب المؤشر خلالها 165 نقطة، بنسبة زيادة 2.23 في المئة. وتباين تأثير التغيّر في الأسعار على مؤشر السوق، إذ جاء أداء أسهم المصارف سلبياً على المؤشر، فيما جاء أداء أسهم «البتروكيماويات» محايداً بعد استقرار سهم «سابك» عند سعره نهاية الجلسات السابقة، بينما جاءت أكبر الأسهم صعوداً وهبوطاً من قطاع التأمين، إلا أن تأثيره في قراءة المؤشر محدود لتواضع مساهمة «التأمين» في المؤشر التي تبلغ 2.4 في المئة، على رغم ارتفاع عدد الشركات المدرجة في القطاع إلى 31 شركة. وأنهى المؤشر العام تعاملات أمس بخسارة نسبتها 0.24 في المئة، تعادل 18.10 نقطة، ليهبط إلى مستوى 7521.60 نقطة، في مقابل 7539.70 نقطة أول من أمس. وعلى رغم ارتفاع مدى التذبذب في المؤشر بين أعلى مستوى وأدنى مستوى إلى 70 نقطة، نسبتها واحد في المئة، إلا أن المؤشر حافظ على موقعه فوق 7500 نقطة للجلسة الثالثة على التوالي، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 17.2 في المئة، تعادل 1104 نقاط. وبتأثير تراجع أسعار معظم الأسهم المتداولة، هبطت القيمة السوقية للأسهم إلى 1.48 تريليون ريال، بتراجع مقداره 3.4 بليون ريال، نسبتها 0.23 في المئة، جاء ذلك نتيجة هبوط أسهم 97 شركة، وصعود 42 شركة، فيما حافظت 11 شركة على أسعارها نهاية الجلسة السابقة، وارتفعت السيولة المتداولة فوق 16 بليون ريال للمرة الثانية خلال أسبوعين، لترتفع إلى 16.46 بليون ريال، بزيادة 487 مليون ريال، نسبتها 3 في المئة، بينما هبطت الكمية المتداولة 0.50 في المئة، إلى 777.5 مليون سهم، نُفذت من خلال 299 ألف صفقة. وخالفت مؤشرات 3 قطاعات اتجاه السوق الهابط، منها مؤشر «التطوير العقاري» الذي سجل أكبر زيادة نسبتها 1.56 في المئة، بعد ارتفاع أسهم 5 شركات من أصل 8 يشملها القطاع، كان أكبرها ارتفاعاً سهم «مدينة المعرفة» الصاعد بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 15.50 ريال، من تداول 56 مليون سهم، فيما ارتفع سهم «دار الأركان» بنسبة 2.4 في المئة، إلى 10.75 ريال، بعد تحقيقه ثاني أكبر كمية في السوق بلغت 91.1 مليون سهم. وارتفع مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة 1.05 في المئة، ليرفع مكاسبه منذ مطلع 2012 إلى 23 في المئة. وحقق مؤشر «البتروكيماويات» أقل زيادة نسبتها 0.01 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع 4 شركات، وهبوط 8 شركات، واستقرار سهم «سابك» عند 104.75 ريال، من تداول 4.5 مليون سهم، قيمتها 477.5 مليون ريال، فيما استقر سهم «سبكيم العالمية عند 24 ريالاً. وفي الجهة المقابلة، هبطت مؤشرات 12 قطاعاً، كان أكبرها خسارة مؤشر «الإعلام والنشر» بنسبة 2.77 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «الأسمنت» 1.77 في المئة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 18 في المئة. وسجل مؤشر «المصارف» ثاني أقل خسارة بلغت 0.04 في المئة، بعد هبوط أسهم 4 مصارف، وارتفاع 5 مصارف، منها سهم «الإنماء» الصاعد 2.29 في المئة، إلى 13.40 ريال، بعد تداول أسهم قيمتها 1.22 بليون ريال، نسبتها 7.4 في المئة.