سيول، طوكيو، لندن - رويترز - يو بي آي - رفعت السعودية انتاجها من الخام إلى نحو عشرة ملايين برميل يومياً في نيسان (ابريل) بزيادة 100 ألف برميل عنها في الشهر السابق، وأكد وزير البترول علي النعيمي امس، ان المملكة مستعدة لضخ مزيد منه اذا اقتضت الضرورة. يذكر ان هذا المستوى من الإنتاج هو الأعلى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) حينما رفعت المملكة إنتاجها الى أعلى مستوى في عقود. وقال النعيمي للصحافيين «إمدادات النفط وفيرة... لا يوجد نقص، وإنتاج نيسان سيكون كما يطلبه الزبائن. ننتج نحو عشرة ملايين برميل يومياً» مؤكداً استعداد المملكة لزيادتها اذا أراد الزبائن ذلك». وقدر النعيمي إنتاج آذار (مارس) ب 9.9 مليون برميل يومياً. ونقلت «وكالة الأنباء الكورية الجنوبية» (يونهاب) عن الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية بارك جونغ ها، ان النعيمي أبلغ الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك في سيول، أن السعودية تبذل جهوداً لضمان استقرار أسعار النفط على نحو معقول. وفي تطور لافت، أعلنت مصادر من قطاع التأمين ان شركات التأمين اليابانية تحذر أصحاب السفن من أنها لن تغطي أكثر من ناقلة واحدة تنقل النفط الإيراني في الخليج في الوقت ذاته، بسبب تشديد العقوبات على طهران. وتأثرت قدرة شركات التأمين اليابانية على التغطية التأمينية من دون الاستعانة بسوق إعادة التأمين الأوروبية. وسيمنع الاتحاد الأوروبي شركات التأمين وشركات إعادة التأمين من ضمان ناقلات تنقل الخام الإيراني إلى أي مكان في العالم اعتباراً من تموز (يوليو)، ما يهدد بتعطيل الشحنات وزيادة الكلفة. «أوبك» ووكالة الطاقة في سياق متصل، أبقت «منظمة الاقطار المصدرة للنفط» (أوبك) توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2012 من دون تغيير للشهر الثاني على التوالي، مسترشدة بعلامات على انحسار تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي. وأظهر التقرير الشهري للمنظمة ان الطلب العالمي على النفط سينمو 860 ألف برميل يومياً هذه السنة من دون تغيير عن التوقع السابق. وأورد التقرير ان «بعض العلامات المشجعة يشير إلى استقرار التباطؤ في النشاط الاقتصادي». وجاء في التقرير «تشهد الولاياتالمتحدة في الوقت الراهن قوة دفع افضل من المتوقع إلى جانب انتعاش اليابان وزيادة الصادرات من ألمانيا، ومن شأن ذلك ان يوفر بعض الدعم لانتعاش الاقتصاد العالمي». الى ذلك اقترب إنتاج «أوبك» من أعلى مستوى في ثلاث سنوات ونصف سنة عند 31.43 مليون برميل يوميا في آذار، مرتفعاً 135 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق، ومتجاوزاً المستوى المستهدف بمقدار 1.31 مليون برميل يومياً وفقاً لمصادر ثانوية، على رغم تراجع الإنتاج الإيراني. ووفقاً لهذه الأرقام، أبلغت إيران «أوبك» أن انتاجها استقر في آذار عند 3.76 مليون برميل يومياً وارتفع منذ بداية 2012 حتى الآن، وهو ما ينفي فعلياً أن تكون الإمدادات تأثرت بالعقوبات على طهران. وأبلغت السعودية المنظمة أنها انتجت 9.92 مليون برميل يوميا في آذار. وأعلنت «وكالة الطاقة الدولية» ان سوق النفط قد تشهد تحولاً بفعل ارتفاع انتاج «أوبك» وضعف الطلب. وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري، أن تضافر هذين العاملين أدى الى بناء مخزون عالمي ربما بمعدل مليون برميل يومياً خلال الربع الماضي. وجاء في التقرير «دائرة شح الإمدادات المتكررة بالسوق منذ 2009 انكسرت في الوقت الحالي». وشرحت الوكالة ان احتمالات السحب من المخزون الاستراتيجي مع تعهد السعودية بتلبية حاجات العملاء قبيل المفاوضات مع إيران، ساهمت في تقليص بعض المكاسب التي حققتها الأسعار في الآونة الأخيرة. وأشارت الى ان «زيادة الامدادات أدت في الربع الأول من العام الحالي إلى فقدان الأسعار معظم المكاسب البالغة خمسة دولارات للبرميل التي تحققت في آذار. ويعزى التأثير الضعيف لذلك حتى الآن إلى أن الجزء الأكبر من تلك الزيادة في الإمدادات خزن في البر أو في البحر». وأوضحت أن المخزون في دول «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» شهد هبوطاً اضعف من المتوقع بلغ 12.4 مليون برميل في شباط (فبراير) ليصل إلى 2.63 بليون برميل. الأسعار في التعاملات، استقر خام القياس الاوروبي مزيج «برنت» فوق 120 دولاراً للبرميل بدعم من ضعف الدولار وآمال بنمو اقتصادي أسرع على رغم أنباء عن زيادة الانتاج السعودي وتقرير متفائل من وكالة الطاقة. وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» 10 سنتات إلى 120.28 دولار للبرميل بعدما هبطت إلى 119.93 دولار في وقت سابق من الجلسة. وصعد الخام الأميركي الخفيف 30 سنتاً إلى 103 دولارات للبرميل. واعلنت «أوبك» ان سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 117.80 دولار للبرميل اول من أمس من 119.38 دولار في الجلسة السابقة.