قررت إدارة الرعاية الصحية الأولية في المنطقة الشرقية، إغلاق المركز الصحي في حي المباركية في مدينة الدمام، اعتباراً من أول من أمس (الثلثاء)، ووزعت مراجعيه الذين يقطنون في الحي وخمسة أحياء مجاورة، تضم آلاف المنازل والشقق السكنية على مراكز صحية مجاورة، ما أثار موجة اعتراضات بين الأهالي، وبخاصة بعد أن جُوبه بعضهم برفض علاجهم في المراكز التي أُحيلوا إليها. وتأتي خطوة إغلاق مقر مركز المباركية الصحي، وهو مبنى مستأجر، ضمن خطة لتطوير الخدمات العلاجية المقدمة، تتبناها إدارة الرعاية الصحية الأولية، لتشييد مقارٍ حكومية بدلاً عن المباني المؤجرة، وإجراء تحسينات على المراكز القائمة، تشمل ترميم بعض المباني، ما يؤدي إلى توزيع الموظفين والمراجعين على المراكز الصحية الأخرى. وأحيل مراجعو مركز المباركية، إلى مراكز أحياء المزروعية، والخليج، والشمالية. إلا أن المراجعين واجهوا مشكلة رفض تقديم الخدمات العلاجية والصحية لهم، وتحديداً تقديم لقاحات الأطفال، من قبل بعض العاملين في هذه المراكز. وقالت المراجعة هدى عبد الرحمن: «تفاجأنا بنقل معدات وأدوات مركز صحي المباركية، والاعتذار عن عدم تقديم الخدمات، ونقل ملفات المرضى إلى مراكز أحياء أخرى، فيما رفض بعض العاملين في هذه المراكز تقديم الخدمات لنا». ولفتت إلى أن «أقرب مركز صحي لهم يقع في حي الخليج، أو الشمالية، ولكن كلا منهما كان يحيلنا على الآخر. على رغم أن موظفي الشؤون الصحية هم من أبلغونا بمراجعة أحد المركزين، حين كانوا يفرغون محتويات المركز قبل إغلاقه». وأضافت هدى، «تم تعطيلنا من دون أدنى تقدير لاحتياج المرضى إلى العلاج»، مردفة أنه لم يتم مراعاة أوضاع المرضى، علماً أن من بين المراجعات حوامل وأطفالاً، و كباراً في السن، يتابعون أمراضاً مزمنة، مثل الضغط والسكري. ومن تأتي إلى المركز تعود باحثة عن بديل، ربما يرفض خدمتها. وهذا ما حصل فعلاً في مركز حي المزروعية». فيما أبانت مراجعة أخرى، توجهت إلى مركز حي البادية، أن المراكز الصحية تشهد «انتقالات لمواقعها بين فترة وأخرى. ولم نر بديلاًَ للمركز الذي يتم الإعلان عنه، أنه تم نقل مراجعيه إلى مركز آخر. كما لم نر تحسينات في الخدمات المقدمة، إذ تقتصر التحسينات على أمور بسيطة، ربما يُعتذر عنها أحياناً، لسوء الأجهزة، وقلة الكوادر الطبية هناك». وأضافت «حاولنا إيصال الشكاوى إلى المسؤولين في المراكز نفسها، ولم نجن سوى الوعود بتطوير الخدمات، وفي الوقت ذاته لا يمكننا الإغفال عن أهمية هذه المراكز في الأحياء».