أبدى عدد من سكان أحياء محافظة جدة تذمرهم من خدمات الرعاية الصحية الأولية، ووصفوا عملها بالبطيء، ما يضطرهم للذهاب إلى المستشفيات. وأجمعوا على أن مراكزها الصحية المنتشرة في أنحاء المحافظة تواجه نقصا في التجهيزات والكوادر الطبية المؤهلة. فايز الغامدي يرى أن العمل في المركز التي تتلقى أسرته العلاج فيه يسير بإيقاع بطيء يمثل إزعاجا للمرضى، وأضاف: «نعاني أثناء مراجعتنا المراكز الصحية من نقص التجهيزات الطبية المناسبة للمراكز ما يضطرنا إلى التوجه للمستشفيات الحكومية أو الخاصة؛ وذلك لوجود بعض التجهيزات التي نحتاجها هناك والتي تغيب من المراكز الصحية، بالإضافة إلى نقص حاد في بعض الأدوية في بعض المراكز وهي تعتبر من الأدوية المهمة». نقص الكوادر وقال عناد المطيري إن معظم المراكز الصحية في جدة تعاني من نقص في الكادر الطبي العامل في جميع أقسامها، بالإضافة إلى قدم مبانيها، لافتا إلى أن مركز صحي الصحيفة تهتكت جدرانه وتجهيزاته، مبينا أنه تأسس منذ أكثر من 30 عاما، كما أن عددا من المرضى يحتاجون إلى عدد من التخصصات البسيطة التي لا توجد إلا في المستشفيات الحكومية، داعيا في هذا الخصوص إلى أن توفير الكوادر في المراكز الصحية بشكل دوري مع الأجهزة الطبية سيؤدي إلى التخفيف عن المستشفيات. وأضاف عبدالله القرني أن مركز صحي النعيم والشرفية من المراكز الصحية القديمة التي شاخت مع الزمن وتحتاج إلى تغيير في المبنى وتطوير في التجهيز والكادر والأدوية، كما تحتاج إلى عناية فائقة من البداية، وقال إن مسلسل إغلاق المراكز الصحية مستمر بسبب تردي مبانيها، مشيرا إلى إغلاق مركز صحي بني مالك لقدم المبنى، فيما تحول المراجعون إلى مراكز أخرى. من جانبه، قال مساعد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي عيد إنه من ضمن الخطط التطويرية لخدمات الرعاية الأولية كسب رضا المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية ورفع المستوى الفني للعاملين في مراكز الرعاية الأولية، وأن تسخير الإمكانات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة لإيصال الخدمة الصحية للمواطنين ييسر بكفاءة عالية، مشيرا إلى أنهم يركزون في عملهم على تطوير برامج الجودة في جميع أقسام الرعاية ودعم وتطوير البرامج الصحية الوقائية العلاجية، وقال في هذا الخصوص إنه يتم حاليا افتتاح ستة مراكز صحية نموذجية جديدة في محافظة جدة، وذلك ضمن خطة متكاملة تنفذها وزارة الصحة لاستحداث مراكز صحية مبنية على معايير علمية محددة. وأضاف أن استراتيجية تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية تبنى على تقديم الخدمات الصحية بدرجة عالية من الكفاءة، مع تطوير أداء العمل في داخل مراكز الرعاية الأولية من خلال تحسين البنية وإجراءات العمل مما ينعكس على رفع جودة الأداء ومردود الخدمة وتطوير البرامج الصحية الوقائية وتعزيز الصحة من خلال تكثيف برامج التوعية الصحية الهادفة، مع الاهتمام بتحسين الوضع البيئي من خلال أنشطة وبرامج صحة البيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى. وأشار إلى أن التوسع في خدمات الرعاية الصحية الأولية من أهم الاستراتيجيات التطويرية لوزارة الصحة، حيث تم وضع خطة متكاملة من قبل الوزارة في استحداث مراكز للرعاية الأولية في جميع مناطق المملكة.