اختتمت إدارة التربية والتعليم في الأحساء، أمس، ورشة عمل تحضيرية للقاء الإشراف التربوي، الذي سيقام تحت شعار «الإشراف للتعلم»، التي أقيمت على مدى يومين. وكشف المدير العام ل «تربية الأحساء» أحمد بالغنيم، عن «توجهات استراتيجية للوزارة لإحداث حراك في الإشراف التربوي، وتطوير العمل الإشرافي»، واصفاً الإشراف التربوي ب «الأم الرؤوم لجميع الإدارات». وأشاد بالدور «الكبير» الذي يبذله المشرف التربوي والمشرفة التربوية في «تحسين الممارسات التعليمية للمعلم والمعلمة، وتحقيق نموهما المهني وإكسابهما الخبرات، وإشراكهما في البرامج التعليمية، كي يؤديا رسالتهما التربوية والتعليمية، وتقويم أدائهما». وأشاد بالغنيم، بدور المعلم والمعلمة، واعتبرهما «حجر الأساس في العملية التعليمية والتربوية»، مشيراً إلى أنه «يعول عليهما الكثير، فكلما استطعنا تطوير أداء المعلم والمعلمة قدمنا تعليماً متقدماً». وشارك في اللقاء 23 مديراً ومديرة مكتب تربية وتعليم في مناطق المملكة ومحافظاتها. وناقش محاور تتناول الإطار المرجعي للإشراف التربوي، وتقويم الأداء الوظيفي المستند إلى ملف الإنجاز، والتخطيط التربوي لإدارات الإشراف التربوي ومكاتب التربية والتعليم. وأوضح مدير إدارة الإشراف التربوي خالد مطلق العتيبي، أن «الوزارة تؤكد من خلال توصياتها وبرامجها على أهمية العمل التشاركي والتكاملي مع الميدان التربوي في الإدارات التعليمية والمدارس، بداية من فكرة العمل ومنهجيته، وآليات العمل به وضوابطه، سعياً للتحسين والتطوير المستمريْن، وحسن الاستثمار في العنصر البشري، بالاتجاه نحو التعلم النشط، وصولاً للتعلم الذاتي، الذي يعزز ثقة الطالب بنفسه، وينمي فكره، ويعزز معرفته ويكون رأيه، كلُّ ذلك وفق متطلبات الإشراف التربوي الحديث القائم على دعم القيادة الذاتية في المدارس، وإيجاد أدوات تقييم حقيقية للأداء المدرسي والإشرافي». بدوره، قال مدير مكتب التربية والتعليم في أحد المسارحة والحرث الدكتور علي محمد عطيف: «إن الورشة شهدت تفاعلاً من النواحي الإثرائية، والتجريبية، والتحكيمية»، مضيفاً أن «الورشة تناولت أربعة محاور رئيسة، هي: الإطار المرجعي للإشراف التربوي، والخطط الاستراتيجية، وتقويم الأداء الإشرافي المبني على الأدوات الثلاث، وتقويم الأداء الوظيفي المستند على ملف الإنجاز». وخلص المشاركون والمشاركات، إلى توصيات ستقدم إلى اللقاء ال16 للإشراف التربوي، الذي سيعقد في الجوف، خلال الفترة من 23 إلى 24 من جمادى الآخر الجاري.