حذّر الخبير في الإدارة العامة للأبحاث وتقنيات التحلية في المؤسسة العامة لتحيلة المياه المالحة المهندس صالح الفوزان، من أن ارتفاع أسعار النيكل العالمية سيرفع من كلفة إنشاء محطات تحلية المياه، لاعتماد محطات تحلية المياه على النيكل في إنشائها. وقال الفوزان في تصريحات صحافيه أمس، في الرياض، خلال انطلاق ورش عمل مؤتمر تحلية المياة العاشر في الدول العربية في الرياض، إن استخدام البلاستيك في محطات التحلية يقلل من التآكل في محطات التحلية وسيزيد من العمر الافتراضي لبعض أجزاء المحطات، مضيفاً أن العمر الافتراضي سابقاً لمحطات التحلية يبلغ 20 عاماً وحالياً يبلغ 25 عاماً. وأضاف أن مركز الأبحاث لتحلية المياه لديه سبعة براءات اختراع في مجال تحلية المياه، وتم استخدام تقنية النانو في مركز الأبحاث وثبت أنها تقلل من الكلفة في تحلية المياه بنسبة 50 في المئة، والآن لدى المؤسسة دراسة لاستدام تقنية النانو في تحليه المياه تجارياً في إنتاج المياه المحلاة. وعرضت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تجربتها في إنتاج وتحلية المياه المالحة لأكثر من أربعة عقود مضت، وبخاصة في مجال استخدام محطات «الهجين» في التحلية. وقال الباحث في الإدارة العامة للأبحاث في المؤسسة الدكتور عثمان أحمد حمد خلال ورشة العمل، إن تحلية المياه المالحة عن طريق الهجين تعتبر من أفضل الطرق المستخدمة في العالم لمعالجة المياه المالحة، مشيراً إلى أن طريقة الهجين تستخدم لمحطات تجمع أكثر من محطة تحلية في عملية مختلفة، وهي تعمل بمحطات التقطير الحراري، وتستخدم في محطة رأس الخير مثلاً، وهي تجمع بين التبخير الوميض المتعدد المراحل ومحطة التحلية الغشائية، مؤكداً أن الهجين تقلل التكاليف وتحسن من جودة الإنتاج، والسعودية تطبقه منذ السبعينات في محطات جدة وينبع والجبيل. وأضاف عثمان أن الورشة تطرقت إلى الطرق المتبعة في التحلية وكيفية حساب تكاليف تحلية المياه، والتركيز على عدد من العوامل التي يمكن أن تسهم في تقليل التكاليف، وأهمها ارتفاع سعر الوقود العالي الذي يستخدم في محطات التحلية. يذكر أن المملكة لديها استثمارات في مصانع تحلية المياه بأكثر من 90 بليون ريال لبناء وتشغيل مصانع تحلية، وتعد السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، إذ تستحوذ على 30 في المئة من الطاقة الإنتاجية في العالم، وتعد السعودية وعُمان في الوقت الراهن الدولتين الوحيدتين اللتين تملكان مصادر مياه كبيرة قابلة للتجدد. وبحسب بيانات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فإنها حالياً تقوم على إنجاز مشاريع تصل قيمتها إلى 45 بليون ريال، مثل مشروع محطة تحلية رأس الخير، الذي تبلغ كلفته مع خط الأنابيب الناقل للمياه نحو 25 بليون ريال ومشروعي ينبع والمدينة المنورة، اللذين يخضعان في الفترة الراهنة للتحليل الفني والمالي.