أكد المهندس صالح الفوزان من الإدارة العامة للأبحاث وتقنيات التحلية بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن ارتفاع أسعار النيكل العالمية سيرفع من كلفة إنشاء محطات تحليه المياه وذلك لاعتماد محطات تحلية المياة على النيكل في إنشاءها. وقال في مستهل ورش عمل مؤتمر تحلية المياة العاشر بالبلدان العربية اروادكس 2012 م الذي يقام بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بالرياض:" إن استخدام البلاستيك في محطات التحلية يقلل من التآكل في محطات التحلية وسيزيد من العمر الافتراضي لبعض أجزاء المحطات "،مشيرا إلى أن العمر الافتراضي سابقاً لمحطات التحلية يبلغ عشرين عاما وحاليا يبلغ خمسة وعشرين عاما. وأوضح أن مركز الأبحاث لتحلية المياه لديه 7 براءات اختراع في مجال تحليه المياه وتم استخدام تقنية النانو في مركز الأبحاث وثبت أنها تقلل من كمية التكلفة في تحليه المياة بنسبة 50 % وأن لدى المؤسسة العامة لتحلية المياه حاليا دراسة لاستخدام تقنية النانو في تحليه المياه تجاريا في إنتاج المياه المحلاة. وعرضت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في ورشة العمل تجربتها المتميزة والرائدة في إنتاج وتحلية المياه المالحة لأكثر من أربعة عقود مضت وخاصة في مجال استخدام محطات (الهجين) في التحلية. وعد الباحث في الإدارة العامة للأبحاث في المؤسسة الدكتور عثمان أحمد حمد تحلية المياه المالحة عن طريق " الهجين " من أفضل الطرق المستخدمة في العالم لمعالجة المياه المالحة , مشيرا إلى أن طريقة " الهجين " تستخدم لعدة محطات تجمع أكثر من محطة تحلية في عملية مختلفة وتعمل بمحطات التقطير الحراري أي التبخير وأخرى بالفصل الغشائي، مفيدا أنها تستخدم في محطة رأس الخير مثلا وتجمع بين التبخير الوميض المتعدد المراحل ومحطة التحلية الغشائية. وأكد خلال ورشة العمل التي قدمها بعنوان " اقتصاديات التحلية وتقدير التكلفة " على هامش فعاليات مؤتمر التحلية في البلدان العربية العاشر الذي سيفتتح مساء اليوم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - , أن " الهجين " تقلل التكاليف وتحسن من جودة الانتاج , مفيدا أن المملكة تطبقه منذ السبعينات من القرن الماضي في محطات جدة وينبع والجبيل . واستعرض الطرق المتبعة في التحلية وكيفية حساب تكاليف تحلية المياه، والتركيز على عدد من العوامل التي يمكن أن تسهم في تقليل التكاليف وأهمها ارتفاع سعر الوقود العالي الذي يستخدم في محطات التحلية . وتحدث الدكتور عثمان عن الطرق المتبعة عادة في حساب تكلفة إنتاج المياه المحلاة، سواء كانت من محطات أحادية الغرض التي تنتج مياه تحلية فقط أو ثنائية الغرض للانتاج المشترك للماء والكهرباء، مبينا أن لكل من المحطات طريقة مختلفة عن الأخرى. وأوضح أن تحديد تكلفة إنتاج المياه المحلاة من المحطات الأحادية الغرض هي طريقة سهلة وغير معقدة وهي الشائعة في محطات التحلية وأن المشكلة هي في تحديد إنتاج المياه المحلاة بالنسبة للمحطات ثنائية الغرض لإنتاج المياه والكهرباء التي فيها كثير من التعقيدات الفنية ودار حولها نقاش كثير. وطرح عددا من المفاهيم والطرق لتحديد تكلفة المياه والكهرباء للإنتاج المشترك وتم مقارنتها بالأرقام في المحطات المشتركة الأخرى إلى جانب مناقشة الظروف الاقتصادية المختلفة التي تؤثر على تكلفة انتاج المياه المحلاة كسعر الوقود، وكفاءة محطة الانتاج وتحديد إلى أي مدى تؤثر هذه على تكلفة الانتاج. // انتهى //