كثفت المجموعات المسلحة يتقدمها تنظيم «داعش» محاولاتها أمس السيطرة على منطقة «المنصورية» في ديالى، بعد أيام من الاشتباكات المتقطعة حول البلدة، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية مقتل مسلحين ينتمون لتنظيم «الدولة الإسلامية» وانتحاري، بينما قتل أربعة من قوات البيشمركة الكردية التي تفرض سيطرتها بهجوم في قضاء خانقين. وقال شهود من بلدة المنصورية شرق بغداد، إن البلدة التي تضم حقلاً للغاز وقاعدة عسكرية عراقية، تشهد منذ أسبوع هجمات متفرقة من المسلحين بهدف السيطرة عليها، وأن الهجمات تكثفت مساء الجمعة ونهار السبت. وأعلن قائد في الجيش في تصريح ل «الحياة» السيطرة بالكامل على محيط ومقر اللواء 20 في قرية منصورية الجبل شمال المقدادية». وأضاف أن «حملة أمنية واسعة بدأت لتطهير مناطق حنبس وسنسل والجزيرة وشاقراق شمل والشريط الزراعي لمنطقة الصدور، من المسلحين. وكان مسلحو «الدولة الإسلامية « سيطروا على مناطق في شمال ديالى فيما يتمركز قادة أجانب في ناحية السعدية التي تخضع منذ أكثر من شهر للتنظيم، بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأمنية. وتتمركز القوى الحكومية في قاعدة عسكرية في المنصورية، كما أنها نجحت في حماية حقل الغاز على أطراف البلدة، مع وصول تعزيزات إضافية لمتطوعين من بغداد. من جهته أكد الناطق باسم شرطة ديالى، المقدم غالب الجبوري في تصريح ل «الحياة» مقتل انتحاري حاول استهداف نقطة أمنية، في ناحية العظيم (60 كلم شمال بعقوبة)، فيما قضى أربعة مسلحين بينهم قيادي أردني الجنسية في اشتباكات مسلحة وقعت شمال شرقي بعقوبة». وأضاف أن «قوة أمنية تابعة للجيش اشتبكت فجر السبت مع عصابات داعش أثناء محاولتهم اقتحام ثكنة عسكرية بالقرب من مقر اللواء 20 التابع للفيلق الثاني في منطقة الصدور الواقعة على أطراف المقدادية وقتلت المهاجمين». وقتل أربعة من عناصر البيشمركة وثمانية مسلحين في هجوم ضد آخر معاقل «الدولة الإسلامية» في بلدة جلولاء التي تقطنها غالبية كردية شيعية، وذلك في اشتباك وقع أثناء تطهير حي الوحدة جنوب ناحية جلولاء. وأفاد مصدر أمني رفيع ل «الحياة» عن مقتل مدير مفوضية الانتخابات المستقلة في ديالى عامر لطيف وأحد أفراد حمايته بعد اختطافهما أمس من مزرعته الخاصة الواقعة في أطراف ناحية بهرز، جنوب مدينة بعقوبة.