أكد مجلس محافظة صلاح الدين تمكن مسلحي العشائر وقوات الأمن من صد هجوم لتنظيم «داعش» على قضاء الضلوعية، شمال بغداد، فيما أعلنت وزارة الدفاع «عودة الحياة الطبيعية إلى سامراء». في ديالى قتل ابن عم زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» أبو بكر البغدادي خلال الاشتباكات. وأصدر التنظيم «لائحة سوداء» فيها أسماء عدد من رجال الدين. وأفادت وزارة الدفاع في بيانات منفصلة أن «الحياة الطبيعية عادت إلى سامراء، وتم تدمير عربات لمسلحي «داعش»، وقصفت أهداف للمتشددين في الأنبار، فضلاً عن ضبط عتاد». وبينت أن «قوة من اللواء 23 الفرقة 17، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وبتعاون المواطنين، تمكنت من العثور على كدس كبير للعتاد». وأردفت «أن الكدس يحتوي على مقذوفات حربية ومواد شديدة الانفجار وأسلاك تستخدم في تفجير العبوات». كما أكدت «تمكن طيران الجيش من تدمير 7 عربات لمسلحي «داعش» تحمل اثنتان منها رشاشات أحادية وواحدة تحمل خمسة عشر مسلحاً قرب سد حديثة في الأنبار». ولفتت إلى «أن القوة الجوية نفذت ضربات لأوكار الشر نتج منها تدمير تجمعات «داعش» في قاطع عمليات الأنبار، وقتل أعداد كبيرة». من جهة أخرى، قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في صلاح الدين خالد الخزرجي ل «الحياة» إن «الوضع في الجنوب في مناطق معسكر سبايكر والقادسية والتموين تحت سيطرة القوات الأمنية». وأشار إلى «وجود جيوب للمسلحين في مناطق العوجة والعوينات والمكيشيفة، والعمل جار العمل للتخلص منها» وزاد أن «العشائر في قضاء الضلوعية، بمساندة الشرطة المحلية والقوات الأمنية، صدّت هجوماً ل «داعش»، وبعدما تمكنت العشائر والقوات الأمنية من طرد مسلحي التنظيم من الضلوعية، عادوا اليوم ليحاولوا السيطرة على القضاء من جديد، إلا أننا تمكنا من صد الهجوم وتكبيد «داعش» خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات». وأشار إلى «وجود تقدم ملموس في العمليات الأمنية ضد التنظيم في المحافظة»، وعزا «أسباب تأخر تطهير المحافظة في شكل كامل إلى انتظار ساعة الصفر من القيادات العسكرية العليا». وتابع: «أن من أسباب التأخير لجوء المسلحين إلى زرع الألغام في الطرق وفي أزقة تكريت». وعن أوضاع السكان في المدينة، قال: «إن هناك عائلات لم يكن لديها القدرة على المغادرة، وهي تعيش وضعاً انسانياً مزرياً جداً». وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، قال إن مسلحي «داعش» فجروا جسراً يربط الضلوعية وجنوب تكريت بسيارة مفخخة لقطع الإمدادات عن القضاء الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم من جهة وقوات الشرطة والأهالي من جهة أخرى، فيما أفادت مصادر عشائرية بأن 32 من مسلحي «داعش» سقطوا بين قتيل وجريح خلال معركة مع عشائر الجبور. وأكد تنظيم «الصحوة» في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد «إهدار الدولة الإسلامية دم خطباء مساجد ورجال دين سنّة» أفتوا ب «تحريم الانتماء إلى «داعش» ولم يبايعوا البغدادي». وأكد القيادي في «الصحوة» رعد الجبوري ل «الحياة» أن «داعش أفتى بقتل 16 رجل دين وخطيب مسجد في ديالى بسبب مواقفهم التي تحرم الانتماء إلى التنظيم». وأشار إلى أن «عدداً من العشائر تكفلت حماية الخطباء السنّة، ونشرت مسلحين حول منازلهم للحيلولة دون استهدافهم في هجمات انتحارية». وأكد رجل الدين عساف الدليمي (سنّي) أن «الخطباء في ديالى أعلنوا مواقفهم في وقت سابق من تنظيم «القاعدة» الذي كان يشن هجمات، ويقتل رجال الدين من الطائفتين، ونؤكد مجدداً حرمة الانتماء إلى «داعش» والقتال في صفوفه، فضلاً عن رفضنا وممانعتنا مبايعة البغدادي كونه شخصية مضطربة لا تفقه من الإسلام سوى القتل وخرق الشرائع السماوية والتعاليم الإسلامية». ودعا «إلى أن ينقل البغدادي أرض المعركة والجهاد إلى الأراضي المقدسة المحتلة وتحريرها من الاحتلال ، بدلاً من انتهاك حرمة المسلمين ودمائهم وأموالهم». أما الشيخ حسين الساعدي فقال ل «الحياة»: «إن إصدار «داعش» قائمة سوداء بأسماء رجال دين وهدر دمائهم إنما الهدف منه هو إرهاب المعتدلين»، وطالب المشايخ بعدم الرضوخ لفتاوى هكذه، كما طالب «الأجهزة الأمنية بعدم تجاهل التهديدات». إلى ذلك، تباينت المعلومات عن قتل ابن عم البغدادي المدعو مزبان البدري وأحد مساعديه، خلال اشتباكات في قضاء المقدادية (شمال شرقي بعقوبة)، وقال مسؤول أمني في مكتب مكافحة الإرهاب، طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة»، إن «البدري قتل في اشتباك بين قوة من الجيش ومسلحين في قرية نوفل التابعة للمقدادية وتم التأكد من صلة القرابة عبر مقربين من القتيل». لكن الشيخ محمود الجبوري الذي تقطن عشيرته القرية أكد أن «المعارك اندلعت لتحرير القرية من المسلحين الذين فر معظمهم إلى مناطق مختلفة من المحافظة ضمن تكتيك المعارك، إذ يفر المسلحون ثم يعودون، ونبأ مقتل البدري ما زال مبهماً، خصوصاً أنه غير معروف بين سكان قرية نوفل». ورجح القيادي في «الصحوات» أبو الفوز العراقي أن البدري هو «القائد الفعلي للمسلحين بعد قتل أبو أسامة المصراتي الذي عين والياً لناحية السعدية». من جهة أخرى، أكد الناطق باسم قائد القوات المسلحة الفريق قاسم عطا أن «القوات الأمنية تمكنت من إحباط هجوم على مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين». وقال في مؤتمره الصحافي إن «القوات الأمنية تمكنت من الاستيلاء على 250 عربة مختلفة لعناصر تنظيم «داعش»، وقتلت 41 منهم ودمرت 26 عربة في حي القادسية في تكريت».