واشنطن، كابول، إسلام آباد - أ ف ب، يو بي آي - اتهم مسؤولون أميركيون إيران بأنها أمرت سراً «عملاءها» في افغانستان باستغلال الغضب الشعبي الذي نتج من حرق جنود أميركيين نسخاً من القرآن الكريم في افغانستان نهاية شباط (فبراير) الماضي، والتحريض على تنظيم احتجاجات عنيفة في العاصمة كابول وغرب البلاد. وأبلغ المسؤولون صحيفة «نيويورك تايمز» أن ايران اصدرت هذا الأمر بعد ساعات فقط على كشف هذا الانتهاك، «لكن جهود عملائها والوكلاء المحليين فشلت في التحريض على اضطراب واسع وطويل». وأضافوا أنه «في ظل استعداد حكومات الحلف الأطلسي (ناتو) لاحتمال رد ايران على هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية، فإن مسألة استعداد إيران وقدرتها على تأجيج العنف في افغانستان وأماكن أخرى حظيت بمزيد من الأهميّة العاجلة». وأشارت الصحيفة الى ان دوافع ايران ونياتها العملية باتت موضع اهتمام كبير لدى المسؤولين الأميركيين الذين درسوا الأحداث بعمق، واستنتجت صوراً مشوّشة بالنسبة الى قدرات ايران. وأعلن مسؤول حكومي اميركي ان السفارة الإيرانية في كابول تطبق برنامجاً «ناشطاً جداً» للتحريض ضد الأميركيين، لكن ليس واضحاً إذا كانت إيران تعمدت الحد من جهودها بعد حرق المصاحف، أو أنها تستطع تنفيذ عمليات ذات اضرار أكبر. ونفت طهران دعمها الجهود لإشعال اضطراب في افغانستان، لكن المسؤولين الأميركيين يرون نوعاً من «التدخل الخبيث» لزيادة تأثيرها في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، «إذ يبدو أنها زادت دائرة تدخلها السياسي وإرسالها شحنات اسلحة الى المتمردين وشخصيات سياسية في اليمن، كما تسلّح حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وتقدم مشورة لها». ميدانياً، قتل شخصان وجرح 16 آخرون لدى تفجير انتحاري نفسه في سوق بوالاية باداغشان (شمال شرق)، فيما قتل 8 شرطيين بهجوم شنه مسلحون مجهولون تزودوا رشاشات في منطقة خاد صفيد بولاية فرح (غرب). وفي باكستان، استهدف اعتداء انتحاري دورية للشرطة في حي مالير هالت بكراتشي (جنوب) حيث يعيش عسكريون، ما اسفر عن سقوط ستة جرحى. وأكد راو انور، المسؤول الكبير في الشرطة المحلية، ان الاعتداء استهدفه شخصياً، وأدى الى جرح عدد من رجالي، مؤكداً انه يتلقى تهديدات منذ شهر من ارهابيين مجهولين. وتشكل كراتشي، العاصمة المالية لباكستان والتي تضم الميناء الرئيسي في البلاد، مزيجاً من المجموعات الإتنية وتشهد اعمالاً دامية على خلفيات سياسية وطائفية ومصالح لمافيات، ما ادى الى سقوط 300 قتيل هذه السنة فقط. لافروف وفي روسيا، صرح وزير الخارجية سيرغي لافروف اليوم الخميس بأنه لا يجب ضبط ساعة الجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان نهاية عام 2014 بما يتناسب مع الجدول الإنتخابي لشخص ما. وقال خلال زيارته العاصمة القيرغيزية بشكيك: «يعود الأمر لمجلس الأمن لتحديد إذا كان يجب إنهاء التفويض في افغانستان أم لا.