عرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري في القصر الجمهوري أمس، التطورات السياسية الراهنة ومشاريع القوانين المحالة من الحكومة إلى المجلس والجلسة النيابية العامة لمناقشة الحكومة في 17 و18 و19 الجاري. ووصف بري حركة الحكومة بأنها ك «سير السلحفاة»، منتقداً «الوتيرة البطيئة لأدائها»، ومشدداً على «ضرورة تفعيل عملها على الصعد كافة». ونقل نواب بعد «لقاء الأربعاء» عن بري قوله إن «هذا البطء أو التباطؤ ينعكس على كل الملفات المطروحة ومثلاً على ذلك ملف النفط والغاز، متسائلاً: «لماذا التأخر حتى الآن في نشر مرسوم هيئة إدارة قطاع النفط تمهيداً لتشكيل هذه الهيئة؟». وأكد بري «أهمية الإسراع في الخطوات العملية للإفادة من الثروة النفطية»، مشيراً إلى «ما قامت وتقوم به إسرائيل في هذا المجال، بينما نحن ما زلنا نقتل الوقت من دون أي مبرر». وتطرق الحديث إلى مواضيع أخرى على الساحتين المحلية والإقليمية. كما تناول ما نشر حول مناقشة قانون الإيجارات، فنقل النواب عن رئيس المجلس قوله إنه كان شدد على «تسريع درس القانون المذكور في اللجان النيابية، ولكن ذلك لا يعني أن يسلق القانون أو الا يكون عادلاً». كما ناقش بري التطورات في مقره أمس، مع السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري. ووزعت السفارة السعودية في بيروت بياناً قالت فيه إن السفير عسيري «استعرض مع الرئيس بري الأوضاع على الساحة الداخلية والتطورات على الساحة الإقليمية». وزار السفير السعودي وزير الصحة علي حسن خليل، وسلمه دعوة من وزير الصحة عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إلى حضور مؤتمر وزراء الصحة العرب عن الأمراض غير المعدية تستضيفه وزارة الصحة السعودية أول أيلول (سبتمبر) المقبل. وأكد خليل مشاركة لبنان في المؤتمر، مثنياً على «التعاون القائم بين وزارتي الصحة السعودية واللبنانية والذي يعتبر انعكاساً للعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين». واعتبر السفير عسيري «أن المؤتمر يشكل فرصة لتعزيز العلاقة بين وزارتي الصحة في البلدين الشقيقين على صعيد تبادل الخبرات الطبية والتحضير لمؤتمرات علمية جديدة وتنظيم زيارات لوفود طبية من الطرفين، إضافة إلى التباحث في كل ما من شأنه تطوير السياسة الصحية المعتمدة وتوفير أفضل رعاية طبية لمواطني البلدين». وأكد «أهمية تطوير العلاقات بين المؤسسات في كل القطاعات الحكومية وغير الحكومية في المملكة ولبنان، لأنها تؤمن استمرارية التواصل ورفع الأداء المهني وتطوير البرامج التي تعود بالنفع على الطرفين». بري يرحب ببيان الاشتراكي من جهة ثانية، وتعليقاً على البيان الذي أصدرته مفوضية الإعلام في «الحزب التقدمي الاشتراكي» والذي أكد أن العلاقة بين بري ورئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط تاريخية، أصدر المكتب الإعلامي لبري بياناً مقتضباً جاء فيه: «ويبقى اللواء معقوداً لهذا الكلام الصادر عن المفوضية وليس لما أوردته لواء اليوم». (في إشارة إلى أن الصحيفة المذكورة أوردت أن زوار جنبلاط نقلوا عنه اعتباره «جلسات المناقشة بأنها خطوة ناقصة أقدم عليها بري، من دون أن يكون لها لزوم».