رعى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، لقاء مصالحة عقد في القصر الجمهوري بعبدا أمس بين رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ورئيس كتلة «لبنان الحر الموحد» رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، بعد انقطاع العلاقة بينهما نحو 5 سنوات. وبينما لم يدل أحد بتصريح حول اللقاء، أفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية بأن سليمان التقى جنبلط وفرنجية «وتم خلال اللقاء الذي تخلَّله غداء، مناقشة المواضيع المطروحة على الساحة وكيفية العمل على دفع الأمور وتفعيلها من أجل إنجاز البيان الوزاري ونيل الحكومة الثقة على أساسه تمهيداً لإطلاق عجلة الإصلاحات وتحديث المؤسسات». وكذلك التقى سليمان وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية (ممثل «حزب الله» في الحكومة) محمد فنيش، وعرض معه للتطورات الراهنة ومسار مناقشات مشروع البيان الوزاري وخطة عمله في وزارته. إلى ذلك، أمل سليمان بأن «يكون لبنان ومن خلال عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن، صوت الدول الفقيرة والصغيرة في المنظمة الدولية إضافة الى صوت المجموعة العربية والحق الإنساني»، لافتاً الى وجوب ان تتعاون الدول الصغيرة في ما بينها. جاء ذلك خلال استقباله رئيس جمهورية السيشيل جيمس ميشيل الذي يزور بيروت للمشاركة في مؤتمر عن التنمية المستدامة تحضره شخصيات لبنانية وعالمية لتقديم الأفكار والاقتراحات. وتم في خلال اللقاء عرض للعلاقات بين الدولتين. وهنأ الضيف سليمان بتشكيل الحكومة الجديدة، مبدياً أمله بأن يشهد لبنان والمنطقة مرحلة من الاستقرار. وكرر سليمان ترحيبه بضيفه، متمنياً ان «تشهد العلاقات المزيد من التطور». وكذلك زار رئيس السيشيل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في البرلمان. وقال ميشال بعد اللقاء: «إنها فرصة جيدة لزيارة لبنان يتميز بحضارة وثقافة عريقين، انه بلد الشاعر والاديب المفضل لدي جبران خليل جبران»، موضحاً أن «الزيارة مناسبة لتعزيز اواصر الصداقة لا سيما وأن لدينا بعض التشابه في كثير من الأمور وفي كل المجالات ولا سيما المجالات الاقتصادية.