يعاني 700 طيار سعودي من البطالة، بعد أن فصلت الخطوط السعودية بعضهم بأثر رجعي ورفضت طلبات آخرين، على رغم أنهم يحملون رخص طيران من معاهد معترف بها دولياً، بحسب تأكيدات بعض الطيارين في ندوة أجرتها «الحياة» في مكتبها بجدة، ناقشت همومهم ومطالبهم. يأتي ذلك في الوقت الذين رفع فيه مئات من هؤلاء الطيارين المستبعدين دعوى قضائية ضد الخطوط الجوية السعودية في ديوان المظالم بجدة. وأكد المشاركون في الندوة، أن الخطوط فصلت بعضهم بعد قبولهم في وظيفة «مساعد كابتن طائرة»، والتحاقهم بالتدريب والعمل في أكاديميتها بأثر رجعي، لأن الشروط الجديدة التي وضعتها الخطوط السعودية لتوظيف الطيارين لا تنطبق عليهم. وعبر طيارون عن استيائهم من الشروط التي وضعت أخيراً، معتبرين أنها «تعجيزية»، متهمين الخطوط السعودية بعدم تطبيق الشروط ذاتها على الطيارين الأجانب المتعاقد معهم. وبحسب المشاركين فإن النظام الذي كان معمولاً به في السابق لدى الخطوط السعودية، والذي بنوا قرارهم بدراسة الطيران عليه، كان يقضي بقبول نحو 10 «مساعدي كابتن طائرة» كل شهرين للتدريب والدراسة في أكاديمية الأمير سلطان للطيران، مشيرين إلى أن معدل الخريجين في السابق كان 60 كابتناً سنوياً على أقل تقدير. وزعموا أن الشروط الحالية للخطوط الجوية السعودية لا توجد في أي شركة طيران عالمية، خصوصاً تلك التي تتعلق بالعمر واجتياز اختبار التوفل وشهادة الثانوية العامة.