بريشتينا - ا ف ب - قررت محكمة اوروبية ملاحقة فطمير ليماج القيادي السابق في حركة التمرد في كوسوفو بتهمة جرائم حرب رغم تخليها مؤخرا عن تهم كانت تعتبر حاسمة ضده. وصرح القاضي البريطاني جوناثان ولفورد-كارول ان "المحكمة مضطرة الى مواصلة المحاكمة". واعلن عن تبرئة ستة متهمين من بين عشرة في هذه المحاكمة لكن الاجراءات ستتواصل بحق فطمير ليماج قائد جيش تحرير كوسوفو سابقا وثلاثة من رفاقه. ويفيد الادعاء ان عناصر كانوا يخضعون لاوامر ليماج قتلوا سبعة اسرى صرب والبانيا من كوسوفو في سجن ذلك الجيش بقرية كليكا قرب بريشتينا سنة 1999. واضاف القاضي البريطاني "هناك ما يكفي من الادلة لمواصلة المحاكمة" بحق الرجال الاربعة المتهمين بجرائم حرب ارتكبت خلال النزاع بين قوات نظام سلوبودان ميلوسيفتش اليوغوسلافي والمتمردين الانفصاليين الالبان (1998-1999). وقد وافقت المحكمة في 21 اذار/مارس على طلب الدفاع التخلي عن تهم ادانة قدمها اجيم زوقاج المعروف ايضا بهوية "الشاهد المجهول". وقد عثر على ذلك الشاهد الذي اتهم خصوصا فطمير ليماج، قتيلا في المانيا في ايلول/سبتمبر الماضي وخلصت الشرطة الى انه انتحر. ودفع ليماج الوزير في الحكومة الكوسوفية التي كان يتراسها هاشم تاجي، ونائب الحزب الديموقراطي في كوسوفو، ببراءته مع افتتاح المحاكمة. وتجري المحاكمة امام محكمة "اولكس" البعثة التي ارسلها الاتحاد الاوروبي بعد اعلان استقلال كوسوفو سنة 2008 ومهمتها تعزيز دولة القانون عبر الاهتمام خاصة بملفات تعتبر حساسة جدا للقضاء المحلي.