احتدم النقاش الاسرائيلي حول الضربة على ايران في اعقاب تداول الاسرائيليين ما كشفته مجلة "فورين بوليسي" الاميركية عن شراء اسرائيل قاعدة جوية في جمهورية اذربيجان والاتفاق مع السلطات هناك على السماح لاسرائيل باستخدام اربع قواعد جوية تابعة لسلاح الجو الاذربيجاني ،في حال وجهت اسرائيل ضربة ضد ايران. والحدث عن قواعد جوية مهجورة منذ زمن الاتحاد السوفييتي وقريبة من الحدود الايرانية. ونقل عن مصادر رفيعة المستوى في جهاز المخابرات الاميركية ان اسرائيل ستستعمل هذه القواعد لتهيئة الطائرات الإسرائيلية لشن ضربة جوية على المنشآت النووية الإيرانية، كما ستستخدم لتزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود، لحل مشكلة النقص الشديد في عدد الطائرات التي تزود الطائرات المقاتلة الإسرائيلية بالوقود في الجو أثناء تحليقها. وكان وزير الدفاع ، ايهود باراك قد اعتبر العام 2012 حاسماً لحل ما اسماها "معضلة الملف الايراني". وبحسب باراك فإن ايران تعمل على نشر مواقعها النووية وتوزيعها في مناطق عدة وتحصينها في محاولة لتخفيف حجم الاضرار التي قد تلحق بها في حال تعرضت لضربة عسكرية. وفيما عبر مسؤولون اميركيون عن قلقهم من توثيق العلاقة بين اسرائيل واذربيجان وابعادها على الملف الايراني اعتبر باراك ان هناك تطابقاً بين بلاده والولاياتالمتحدة الاميركية بما يتعلق في الملف الإيراني باستثناء خلاف وحيد ينبع من حقيقة قدرة الولاياتالمتحدة على العمل ضد المشروع النووي الإيراني حتى في مراحل اكثر تقدماً في مقابل محدودية القدرات الاسرائيلية. يشار أن العلاقة بين باكو وتل ابيب توطدت الشهر الماضي بعد الانتهاء من صفقة بيع طائرات من دون طيار وصواريخ دفاع جوي اسرائيلية بقيمة 1.6 مليار دولار. كما تُعتَبَر اسرائيل ثاني اكبر مشتري للنفط الأذربيجاني. ويقول الكسندر مورينسون الخبير في العلاقات الاسرائيلية-الاذربيجانية انه، وبعيداً عن المصالح الاسرائيلية، "لدى اذربيجان مخاوفها الخاصة من الموضوع الايراني. فقد طردت الحكومة الاذربيجانية رجال دين ايرانيين من مساجدها وفككت خلايا داعمة لإيران وواجهت البروباغاندا الايرانية المنتشرة بين سكان اذربيجان.