أكد سفير الولاياتالمتحدة في اليمن جيرالد فايرستاين أن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» أضعف من أن يكون في مقدوره السيطرة على اليمن. لكنه أقر بأن التنظيم غيّر استراتيجيته ويسعى إلى السيطرة على مناطق وفرض نظامه عليها. ورفض تأكيد أن اغتيال قادة «القاعدة» في اليمن يتم على يد أجهزة الأمن الأميركية، لكنه تمنى لو كان للتنظيم مقر تجمع لقيادته «لكانت الحياة أسهل». وتحدث عن استفادة «القاعدة» من الأزمة السياسية العام الماضي بعدما أدت الخلافات بين القادة السياسيين والعسكريين إلى تراجع قدرتهم على التحرك في شكل فاعل ضد «القاعدة» ما سمح لها بأن تعتمد استراتيجية أكثر شراسة. وقال إن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع القيادة اليمنية الجديدة هو بالمستوى نفسه «إن لم يكن أفضل». وتحدث فايرستاين عن ضلوع إيران و «حزب الله» في دعم الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين في اليمن. وقال «نحن قلقون جداً مما نراه من جهد أكثر شراسة من الجانب الإيراني لبناء علاقات في اليمن، على الخصوص مع الحوثيين لكن أيضاً مع عناصر أخرى في المجتمع اليمني في الجنوب كما في الشمال. نعتقد أن نيّة الإيرانيين هي زعزعة الأوضاع ومنع نجاح عملية الانتقال السياسية». وتحدث عن أن الأدلة المتوافرة تؤكد أن «حزب الله» و «حماس» يدعمان هذا الدور والجهد لإيران. كما أننا على علم بأن هناك وجوداً يمنياً جنوبياً في بيروت تم استخدامه كصلة وصل للدعم الإيراني المقدم لقوى تقوم بالتعطيل في جنوب اليمن. وفي صنعاء أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن أمام حكومة الوفاق هدف أكبر في المرحلة المقبلة يتمثل في عقد مؤتمر الحوار ومناقشة الملفات والقضايا والإشكاليات بكل أنواعها وصورها من دون أي تحفظ وبما يخدم الخروج برؤية وطنية شاملة يتم وضع خطة عمل على ضوئها لكل الإجراءات، من التعديلات الدستورية وكل ما يرسم مستقبل اليمن الجديد المرتكز على العدالة والحرية والمساواة والحكم الرشيد وذلك ما يتطلب من الحكومة العمل في هذا الاتجاه، وأمامها مهام العمل المؤسسي الذي يخدم حاجيات الناس ومتطلباتهم وتلبية تطلعاتهم. وأبلغ اجتماعاً استثنائياً للحكومة أمس، أن الهدف من الاجتماع «إطلاعكم على الوضع السياسي والأمني في البلد خصوصاً بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة». ووجّه أعضاء الحكومة بعدم الالتفات لأية توجيهات تأتي من خارج الحكومة أياً كان مصدرها». الأمر الذي اعتبره سياسيون بأنه الرد على محاولات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزبه التأثير في توجهات الوزراء المحسوبين على طرفي التوافق. وقال هادي إن أي وزير في حكومة الوفاق الوطني ليس مفروضاً مهما كان ونحن ضد هذه الفرضية ولن نقبل بذلك أبداً ومهمتنا هي العمل من أجل إنقاذ البلاد وإخراجها من المتاعب والصعاب، وقد نلنا ثقة الشعب من أجل ذلك، مشيراً إلى أن حكومة الوفاق «تمثل ائتلافاً وطنياً يقوم على أساس التسوية السياسية في اليمن وليس لها علاقة بالحزبية». وأكد رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، أن الرئيس «أصبح مرجعية لكل اليمنيين وقائداً لكل اليمن». وقال «منحك الشعب الثقة كما لم يمنح أحداً من قبل، وكان خروج الناس بهذا الزخم الكثيف للاقتراع في الانتخابات الرئاسية، دليلاً على حب الناس والآمال التي يعقدونها عليكم، ورجائها في إخراج اليمن من أزماته».