أعلن مئات الآلاف من شباب الثورة امس في جمعة أسموها "صوتك مكسب للثورة" مشاركتهم في الإنتخابات الرئاسية المبكرة المزمع إجراؤها يوم الثلاثاء القادم 21 فبراير الحالي وانتخاب نائب الرئيس عبده ربه منصور هادي رئيسا توافقيا. وشارك مئات الآلاف من اليمنيين في جمعة "صوتك مكسب للثورة" في ساحات التغيير والحرية في اغلب محافظات اليمن، وأدوا صلاة الجمعة ال 53 في الساحات، منذ إندلاع الثورة الشبابية السلمية في فبراير من العام الماضي. ورفع الشباب شعارات تطالب بترشيح هادي والمشاركة في الإنتخابات الرئاسية المبكرة ومنها "مرشحنا عبدربه.. ما نشتي فاسد جنبه". كما وزعت مئات الصور للرئيس هادي في شارع الستين بصنعاء وفي ساحة التغيير، وعلى خيام الشباب وعلى الجدران، كما قام الجيش الموالي للثورة بنشر صور هادي في كافة النقاط العسكرية التابعة له، وعلى المدرعات، والسيارات التابعة له، وعلى جدران مقر الفرقة الأولى مدرع وأمام مداخلها. وقال عدد من الناشطين ان تصويتهم لهادي هي رغبة في وضع نهاية لحكم الرئيس علي عبدالله صالح. وقال احدهم: "سوف اصوت للنائب هادي لنضع حدا لحكم عائلة صالح التي افسدت كل شيء وعبثت بأمن وثروات اليمنيين". وكانت توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام قد دعت في وقت سابق إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية وترشيح هادي للقضاء على حكم صالح وطالبته بالعمل على تحقيق أهداف الثورة الشبابية السلمية. وكان سفير واشنطن جيرالد فايرستاين وسفير الاتحاد الاوروبي ميكيلي سيرفينه دورسو أكد ان مقاطعة الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب والحوثيين للانتخابات لن تؤثر على هذه الانتخابات. وقال فايرستاين خلال مؤتمر صحفي الخميس "إن مقاطعة الحوثيين والحراك الجنوبي لن تؤثر على العملية الانتخابية". وتابع "إعاقة الناس من المشاركة في الانتخابات الرئاسية دليل على الضعف وليس على القوة". واضاف إن الانتخابات تعد واحدة من "الإنجازات الإيجابية" في سبيل تنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.واكد ان الانتخابات ستكون بداية المرحلة الانتقالية وليس نهايتها وان "هناك التزام إقليمي ودولي بإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة، ونعمل مع حكومة الوفاق في سبيل إنجاحها وضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من الناخبين في عملية التصويت يوم الاقتراع". من جانبه وصف سفير الاتحاد الأوروبي مقاطعة فصائل في الحراك الجنوبي للانتخابات ب"الخطأ" واعلن عدم القبول بفرض القوة لمنع الانتخابات وقال ان القضية الجنوبية هي إحدى القضايا الرئيسية في عملية الحوار الوطني التي ستلي الانتخابات، واكد وقوف المجتمع الدولي مع الحكومة "لكي تكون عملية الحوار الوطني ذات مصداقية ولكي تؤخذ وجهات النظر بعين الاعتبار". واشار الى ان قوى الحراك الجنوبي قوى مبعثرة و"لا توجد مجموعة منفردة في الجنوب لتتحدث باسمه". وقال "إذا ذهبت الى المحافظات الجنوبية سواء في عدن او الضالع او حضرموت لن تجد رؤية موحدة".