قتل أكثر من 60 سجيناً وعدد من عناصر الأمن العراقيين في هجوم نفذه انتحاريون استهدف قافلة كانت تقل السجناء شمال بغداد، فيما بدأت قيادة العمليات في سامراء حملة واسعة «لتطهير منطقة صحراء الجلام»، جنوب تكريت. وأفاد مصدر في الشرطة العراقية أن «عدداً من العبوات الناسفة انفجرت صباح اليوم (أمس) مستهدفة قافلة تقل سجناء من سجن الحوت في قضاء التاجي، شمال بغداد، ثم اندلعت اشتباكات بين مسلحين وعناصر من الجيش والشرطة، قبل تفجير خمسة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أنفسهم مستهدفين القافلة، ما أسفر عن مقتل 62 من السجناء وقوات الأمن وإصابة 17 آخرين». وهذا الهجوم الثاني من نوعه في أقل من شهرين، حين تعرضت قافلة أخرى في حزيران (يونيو) الماضي كانت تقل سجناء من شمال محافظة بابل إلى محافظة الناصرية لهجوم أسفر عن مقتل نحو ثمانين سجيناً. من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين بدء حملة واسعة لتحرير منطقة الجلام جنوب تكريت، وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة خالد الخزرجي ل «الحياة»: «بعد تعزيز القوات العسكرية في سامراء تمت المباشرة بالعملية لتحرير منطقة الجلام في سامراء، وهي تمتد إلى قضاء الدور وناحية العلم». وزاد إن «الجلام حيوية تشكل أهمية قصوى في معركة تحرير محافظة صلاح الدين بالكامل وذلك لأن مناطقها تمتد من الجهة الشمالية الشرقية لسامراء باتجاه الدور وحتى جبال حمرين وهي صحراء مفتوحة تمتد حتى طوز خرماتو». وأكد «سيطرة الجيش على مناطق الدجيل وبلد وسامراء ومكيشيفة والعوجة والاسحاقي وجزء من ناحية الضلوعية التي تشهد عمليات كر وفر». ولفت إلى أن «مدينة تكريت مطوقة من كل الجهات بعد انسحاب الجيش منها لأسباب تكتيكية بسبب وجود معوقات داخل المدينة تتمثل بالعبوات الناسفة وتفخيخ الطرق». وتابع أن «الطيران حقق ضربات موجعة قسمت ظهر العدو ومن الطبيعي أن يكون هناك ضحايا في صفوف المدنيين بسبب وجود المسلحين في المناطق السكنية». في نينوى، قالت مصادر إن «مسلحي داعش فجّروا بعبوات ناسفة «حسينية ومرقداً دينياً». وفجّروا مرقد الشيخ يحيى أبو القاسم الذي يعد أحد المعالم الدينية في الموصل في حي. إلى ذلك، أعلن «مجلس إنقاذ الأنبار» قتل مسؤول الجهد الهندسي لتنظيم «داعش» في منطقة الكرمة أبو بكر البصري. وقال عضو المجلس عبد الكريم العيثاوي في تصريح أورده المركز الخبري الرسمي إنه «تم تنفيذ عملية أمنية، صباح اليوم (أمس) في منطقة الكرمة بمحافظة الأنبار استهدفت المسؤول عن الجهد الهندسي لتنظيم داعش أبو بكر البصري وأسفرت عن قتله»، مبيناً أن «البصري كان ضابطاً في الجيش العراقي السابق برتبة عميد، وهو من الشخصيات التي شاركت في حرب الفلوجة عام 2005».