كشف مدير مرور محافظة الخبر العقيد صالح الغنام، عن تدني نسبة الحوادث المرورية، ما انعكس على تدني نسبة المصابين والمتوفين، جراء الحوادث المرورية إلى نحو 20 في المئة، مشيداً بنجاح تطبيق نظام الرصد الإلكتروني «ساهر»، وضبطه حركة السير، وتقليل الحوادث المرورية. وشارك الغنام، في ندوة نظمها مكتب التربية والتعليم في الخبر، أول من أمس، بحضور نحو 400 طالب يدرسون في المرحلة الثانوية بعنوان «الأمن والسلامة» على مستوى مدارس القطاع وذلك في مدرسة الخبر الثانوية. وأوضح أن «نسبة كبيرة من الحوادث المرورية تتجاوز 85 في المئة، تسبب فيها شبان، وحُصدت فيها أرواح، وسجلت فيها إصابات وإعاقات دائمة»، مبيناً أن الخبر سجلت خلال العام الماضي، 136 حالة إصابة، و42 حالة وفاة، بسبب الحوادث المرورية. فيما شهد العام الذي قبله، إصابة 239 حالة، ووفاة 58 شخصاً. وطالبَ الشبان بإتباع «وسائل السلامة المرورية، وعدم ارتكاب المخالفات التي قد تتسبب في خسائر في الممتلكات والأرواح. ومنها السرعة الزائدة، وعكس السير، وقطع الإشارات المرورية، وعدم المبالاة في العلامات الإرشادية لتحديد مستوى السرعة على الطرق الداخلية والسريعة». وشارك في الندوة، الشاب حبيب الدوس، وهو أحد ضحايا الحوادث المرورية، إذ يعاني من شلل كامل، وصعوبة في الحركة، وبقي في مستشفى الظهران العام، 16 سنة، نتيجة حادثة مرورية عكست حياته «رأساً على عقب». وشلت حركته، وألزمته الكرسي المتحرك، مبيناً أن حادثه «لم يكن بسبب السرعة، فلم تزد سرعتي أثناء الحادثة عن 100 كلم في الساعة. فيما السرعة المحددة في الشارع 120 كلم، ولكنني تفاجأت بجمل سائب فاصطدمت فيه»، مضيفاً «لا بد أن نحذر من أخطار الطريق». وقدم الدوس مجموعة من التوجيهات لمن يقود سيارته بسرعة عالية، بأن «يراعي من خلفه، فهناك أسرة تنتظره»، مشيراً إلى أن 75 في المئة من المنوّمين في مستشفى الظهران العام، هم «ضحايا الحوادث المرورية، إذ قضى بعضهم بين 10 إلى 20 عاماً. وأقدم مصاب نتيجة حادثة مرورية، بقي لنحو 27 عاماً، إثر إصابته بشلل كامل. ويرقد على السرير الأبيض حالياً».