نفت وزارة التجارة والصناعة السعودية، ممثلة بفرعها في منطقة عسير، أن يكون هناك بيع للإسمنت في السوق السوداء، في وقت تحدث مواطنون عن أزمة وارتفاع في الأسعار لهذه المادة الحيوية في قطاع البناء. وأكد مصدر في شركة «إسمنت الجنوبية»، التي تتخذ من المنطقة مقراً لها، ل «الحياة» أن «لا وجود لأزمة شحّ في الإسمنت، وما حدث ما هو إلا عمليات شراء محمومة نتيجة لهلع وتوقعات بحدوث نقص قريباً». وقال مدير فرع وزارة التجارة والصناعة في عسير، أحمد أبو خرشة، ل «الحياة» أن هناك لجاناً مشكلة تتابعها عسير حول نقاط بيع الإسمنت، لملاحظة أي قصور قد يحدث وتحديد الجهة المسؤولة عنه وأسبابه، سواء كانت شركة أو تجاراً أو مواطنين. وأوضح المصدر في شركة «إسمنت الجنوبية» أن الشركة تنتج ولم تتوقف عن الإنتاج أو التصدير، كما يُشيع البعض، والمشكلة تكمن في مواطنين يشترون كميات كبيرة، ربما بسبب هلع من بعض المعلومات المغلوطة عن ندرة الإسمنت. وتابع أن الشركة ستقوم بجهد أكبر خلال الفترة المقبلة لزيادة الإنتاج لسد حاجات المواطنين. وعبّر مواطنون عن استيائهم الشديد من الفوضى الكبيرة في بيع الإسمنت في المنطقة الجنوبية واعتبروا أنفسهم تحت رحمة التجار والموزعين، وطلبوا بفتح باب المنافسة لشركات أخرى لمضاعفة الإنتاج. وأوضحوا أن الإسمنت يباع عبر السوق السوداء، إذ تراوح سعر كيس الإسمنت ما بين 20 و25 ريالاً، بينما المفترض أن يكون سعره 14 ريالاً كحدّ أقصى.