مع تفاقم أزمة الأسمنت في منطقة عسير، رصدت «عكاظ» تذمر المئات من المواطنين المنتظرين منذ الصباح الباكر وصول شاحنات الأسمنت، الذي أصبح يباع بسعر 16ريالا للكيس، بعد أن كان يباع ب 12.5 ريال. وقال عبدالرحمن علي الأسمري، وعلي إبراهيم القيسي، إن أزمة الأسمنت تفاقمت خلال الأيام الماضية مع ارتفاع أسعاره إلى 16 ريالا، متجاوزا سعر إنتاج المصنع المقدر ب12.5 ريال. وأضاف زايد محمد زولان، وعلي محمد سلطان أبوراس، بأن تخصيص بيع كميات الأسمنت للمستهلك ب20 كيسا، أوجد سوقا سوداء تستغل حاجة المستهلكين، وتديرها العمالة الوافدة، وفاقم من أزمة الأسمنت، وأوقف العديد من مشروعات البناء في المنطقة. وفيما طالب محمد عبدالله الأحمري بالتدخل السريع لوزارة التجارة، والغرفة التجارية في المنطقة لإيقاف تدهور أسعار الأسمنت، ونقص كمياته، أكد عبدالله علي عسيري على مسؤولية العمالة الوافدة بتجفيف كميات الأسمنت، وقال إنه شاهد صباح أمس شاحنتين محملتين بالأسمنت، تقوم بتفريغ حمولتهما خارج السوق ويقوم على تسويقها العمالة الوافدة. كما أكد العاملان محمد رؤوف، وعبدالحق إقبال على وصول خمس شاحنات يوميا إلى سوق الأسمنت، حمولة كل منها 600 كيس تقريبا، لكن سرعان ما تباع كامل الحمولة بسعر 15 إلى 16 ريالا للكيس. من جهته، أكد محمد أحمد أبو خرشة مدير فرع وزارة التجارة في عسير، أنه يتم تأمين 25 شاحنة أسمنت لمدينة أبها ومحافظة خميس مشيط يوميا، وأنه لا صحة لوجود نقص في كميات الأسمنت، ومن ثم رفع أسعاره، مشيرا إلى أن كميات الأسمنت يتم توفيرها حسب إنتاج المصنع، ويتم توزيعها على الموطنين في كافة محافظات المنطقة. مضيفا: بأن وزارة التجارة لم ترصد وجود سوق سوداء لبيع الأسمنت، كما أن هناك مندوبين من وزارة العمل والشرطة يتواجدان لحظة وصول شاحنات الأسمنت إلى سوق المنطقة.