تزايدت حدة أزمة الأسمنت في عسير مع نهاية الأسبوع الثالث عليها والتي تشهدها منطقة عسير في ظل اتجاه تجار السوق السوداء إلى رفع سعر الكيس من 14 إلى 20 ريالاً. وقال عدد من المستهلكين في محافظات خميس مشيطوأحد رفيدة وسراة عبيدة ل«عكاظ» إن سعر الكيس وصل إلى 20 ريالاً، وأنه ليس متوفراً وأن البعض يتجه إلى شراء الأسمنت من أحد رفيدة وسراة عبيدة إن وجد، حيث يباع في هذه المواقع ب18 ريالاً، وفي حال توفر شاحنات للبيع فإنها لا تسمح ببيع أكثر من 12 كيساً للشخص، وأن العديد من أصحاب المشاريع وأصحاب العقارات أصبحوا يحاولون توفير مخزون من الأسمنت، ما أدى إلى تفاقم الأزمة ومعاناة الكثيرين من المستهلكين في الحصول على الأسمنت. وأوضحوا أن الأزمة شارفت أسبوعها الثالث في غياب أسباب واضحة للأزمة التي تسببت في إيقاف العمل في أعمال بناء وتشييد المنازل والفلل والمحال التجارية والعمران بشكل عام وشل الحركة التجارية في محال بيع مواد البناء، نتيجة قيام المئات من المواطنين بالتوقف. وذكروا نطالب وزارة التجارة بضرورة تطبيق قرار خادم الحرمين الشريفين بالتشهير بالمتلاعبين بالأسعار والضرب بيد من حديد حتى يرتدع كل جشع. من جهته أكد مدير إدارة التسويق والمبيعات في شركة أسمنت المنطقة الجنوبية سعيد بن برقان أن المشكلة تتمثل في اتجاه العديد من الشركات والأفراد إلى شراء كميات كبيرة من الأسمنت خوفاً من تجفيف السوق واستغلال بعض الأفراد لهذه الحالة. وأوضح أن مشكلة عدم وجود الثقافة الاستهلاكية لدى المستهلكين هي ما تسبب في هذه الأزمة، مضيفا أن منطقة عسير يصلها يومياً نحو 20 شاحنة محملة ب 12 ألف كيس أسمنت. وأكد ابن برقان أن الشركة بدأت في التدخل للمساهمة في ضبط السوق وتوفير مندوبين في الأسواق، وتزويد فرع وزارة التجارة بأرقام الشاحنات التي تقوم بالتحميل، وتطبيق عقوبات على السيارات التي تخالف أنظمة البيع في المواقع المحددة لها .