- يسجل الاستثمار في المواد الأولية والمعادن الثمينة، إنتعاشاً ملحوظاً في سويسرا منذ مطلع السنة ويتألق أداء صناديق الاستثمار، التي استثمرت في هذا المجال، ليرتفع 7.7 في المئة. ووفق خبراء، حققت تلك الصناديق التي استثمرت في أسهم شركات المواد الأولية، أرباحاً زادت نحو 7.6 في المئة قياساً اليها في 2013، اعتماداً على آخر الإحصاءات الصادرة نهاية الشهر الماضي. أما الصناديق التي تستثمر في أسهم المعادن الثمينة، فسجلت أرباحها زيادة 2.2 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2013. ومقارنة بعام 2013 ايضاً، يمكن القول إن الأزمة الأوكرانية - الروسية لم تؤثر في أسهم المواد الأولية والمعادن الثمينة التي حققت انتعاشاً. ويفيد محللون من جامعة «خور» بأن ارتفاع أسعار المواد الأولية إلى مستويات عالية غير متوقعة هذه السنة. وعلى رغم تراجع الطلب على هذه المواد من الصين في شكل شبه متواصل، لعبت عودة الانتعاش الاقتصادي إلى كل من أوروبا وأميركا، دورها في تحقيق التوازن الاستهلاكي لهذه المواد، ما يعني أن أسعارها لن تتعرض لهزّات عنيفة على المدى الطويل. ولا يستبعد محللون أن يكون للأزمة الروسية - الأوكرانية وقعاً سلبياً على أوروبا خصوصاً في مجالَي الغاز المسال والطاقة الذرية، كما يعتبر محللو جامعة «خور» أن الاستثمار في الصناديق الأميركية، التي تتداول بأسهم الغاز والنفط الصخري، خطوة عملية وناجحة للمستثمرين السويسريين. إلى ذلك يبدو الاستثمار في صناعة الأخشاب مجدياً لأن الصناديق التي تستثمر فيها ترى انتعاشاً هذه السنة بما أن حركة البناء في بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة تزدهر. وعلى غرار الذهب، قد يكون الخشب الملاذ الآمن، ولو موقتاً، لشرائح واسعة من المستثمرين الدوليين. من ناحية أخرى، يلفت المراقبون إلى أن القطاع الصحي سيكون محط أنظار المستثمرين لأن الشركات القابضة الأوروبية والأميركية، التي تطرح حلولاً لمعالجة بعض الأمراض والتي قررت طرح أسهم وسندات في البورصات، من شأنها استقطاب آلاف المستثمرين ولو لفترة تجريبية.