كشف تقرير سوق الصناديق الخليجية للربع الثاني من 2010 من ليبر إحدى شركات تومسون رويترز تلاشي زخم صناديق الأسهم المسجلة للبيع في دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الثاني حيث سجلت تراجعا بنسبة تسعة بالمئة بسبب أوضاع السوق في أنحاء منطقة الخليج. ومن بين فئات الأسهم الثلاث والسبعين ختمت 13 فقط الربع الثاني على ارتفاع. وتصدرت الصناديق التي تستثمر في آسيا تصنيفات النصف الأول من 2010 حيث ارتفعت صناديق الأسهم الإندونيسية 18.12 بالمئة في حين ارتفعت صناديق الأسهم السعودية 2.34 بالمئة. وأبلى الذهب والمعادن النفيسة بلاء حسنا بعائد قدره 9.48 بالمئة. وبالنسبة للصناديق المسجلة في أسواق الخليج كان قطاع الاتصالات هو الأفضل أداء بتحقيقه عائدا نصف سنوي قدره ستة بالمئة. وارتفعت الصناديق التي تستثمر في الأسهم السعودية 2.10 بالمئة في النصف الأول من 2010 مدعومة بربع أول قوي شهد مكاسب بنسبة 10.50 بالمئة. وعلى صعيد الصناديق السعودية حقق صندوق بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) للأسهم السعودية المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية (النور) أفضل أداء. وكان الصندوق القطاعي الأفضل أداء المسجل للبيع في الخليج هو صندوق فرانكلين فارما - نمو بزيادة نسبتها 23 بالمئة في النصف الأول من العام. وتراجعت صناديق السندات 3.47 بالمئة في الربع الثاني إثر عائد ايجابي بلغ 0.98 بالمئة في الربع الأول لتتراجع 2.48 بالمئة على مدى النصف الأول من 2010. ويرجع هذا إلى اضطراب سوق السندات السيادية الأوروبية خلال الربع الثاني وتراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي. وحققت صناديق السندات المقومة بالدولار الأمريكي عوائد ايجابية في الربع الثاني حيث ارتفعت فئة السندات الدولارية 4.85 بالمئة وفئة السندات الدولارية عالية العائد 3.26 بالمئة. وتصدرت القائمة فئة السندات اليابانية بالين والتي سجلت ارتفاعا نسبته 7.34 بالمئة. وشهد الربع الثاني من 2010 صندوقين إسلاميين جديدين مسجلين للبيع في منطقة الخليج ليصل العدد الإجمالي إلى 211. وعلى مدى النصف الأول من 2010 سجلت تلك الصناديق تراجعا إجماليا نسبته 2.30 بالمئة رغم أداء قوي في الربع الأول. كان صندوق زاجل للخدمات والاتصالات أفضل الصناديق الإسلامية أداء على مدى الأشهر الستة الأولى من العام محققا زيادة بلغت 15.37 بالمئة وتديره شركة الاستثمارات الوطنية الكويتية. ومن بين الصناديق العشرين الأفضل أداء المتاحة للبيع في منطقة الخليج يستثمر 12 صندوقا في السعودية. وعلقت مريم بوطيب محللة الأبحاث في ليبر وأحد المشاركين في كتابة التقرير قائلة "أسواق الخليج ختمت النصف الأول من 2010 على نحو سلبي بعد أداء قوي في الربع الأول الذي تميز بعوائد عالمية ايجابية. المنطقة لم تكن بمعزل عن مشاكل منطقة اليورو بسبب العلاقات التجارية القوية القائمة بين الاقتصادين وإن كانت مقارنة الوضع المالي والاقتصاد الكلي في الخليج ومنطقة اليورو تكشف عن اختلاف عميق." وأضاف داني مونساومي رئيس ليبر لأبحاث الشرق الأوسط وأحد المشاركين في كتابة التقرير "مديرو الصناديق في المنطقة يرقبون عن كثب التطور الاقتصادي للشرق الأوسط وافريقيا ولديهم معرفة قوية بالسوق الآسيوية. خبرتهم بتلك الأسواق عالية النمو تضاهي أهداف المستثمرين المحليين المتمثلة في قبول مخاطر عالية نظير عوائد عالية متوقعة. وفي حين أن معظم الأصول مستثمرة في أسواق الأسهم المحلية فإن هناك عددا كبيرا من صناديق الاستثمار التي تستثمر في آسيا وشمال افريقيا. ومن ثم تعد المنطقة نافذة مثيرة للاهتمام تتيح للمستثمرين الاستفادة من خبرة ربما كانت أقل توافرا في الدول الغربية".