تضم ألمانيا أربع محطات حرارية من أصل خمس تعمل على الفحم الحجري وهي من بين الأكثر تلويثاً في الاتحاد الأوروبي، وفق دراسة نشرتها منظمة «دبليو دبليو أف» المدافعة عن البيئة والتي أحصت 30 موقعاً أوروبياً تحصل فيها أكثر انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. ومع أن محطة بيلشاتو وسط بولندا هي الأكثر تلويثاً، إلا أن المحطات الأربع التي تبعتها في هذا التصنيف موجودة في ألمانيا: وهي محطتا شركة «آر دبليو آي» غرب البلاد تليهما محطتا شركة «فاتنفول» السويدية في شرق ألمانيا. وأكدت المنظمة في الدراسة التي أطلقت عليها إسم «يوروبز ديرتي 30» أن «ألمانيا تستهلك الفحم الحجري لإنتاج الكهرباء بكميات أكبر من أي بلد آخر في الاتحاد الأوروبي، متقدمة على بولندا وبريطانيا اللتين احتلتا المركزين الثاني والثالث على التوالي». وأجرت المنظمة الدراسة بالشراكة مع شبكة «كلايمت أكشن نتوورك» والمكتب الأوروبي للبيئة ومجموعتي «هيل» و «كلايمت آلاينس جرماني». وفي المحصلة، تضم ألمانيا تسعاً من المحطات التي صُنفت على أنها الأقل احتراماً للبيئة في أوروبا، وحلت بذلك في المرتبة الأولى بالتساوي مع بريطانيا. وتأتي في المراتب التالية بولندا مع أربع محطات ثم إيطاليا واليونان مع محطتين لكل منهما ثم هولندا وأستونيا وإسبانيا والبرتغال مع محطة واحدة لكل منها. ولا تزال محطات الكهرباء العاملة بالفحم الحجري مسؤولة عن 70 في المئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في قطاع الطاقة في العالم، وتمثل ربع إنتاج الطاقة في الاتحاد الأوروبي وفق «دبليو دبليو أف».