موسكو - ا ف ب، رويترز - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن موسكو تحاول من خلال اتصالاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد دفع دمشق إلى التعاون في شكل كامل مع موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وقال لافروف في مؤتمر صحافي قبل ساعات من حديث كوفي أنان عبر الفيديو من جنيف، إلى مجلس الامن الدولي: «نعمل يومياً مع كوفي أنان ونوجه رسائل إلى دمشق ليتعاون القادة السوريون في شكل كامل مع البعثة». وأضاف: «نعول على دعم كل قوى مجلس الأمن في اجتماع نيويوك مع أنان وهذا يعني أنه ليس علينا نحن فقط والصين توجيه رسائل إلى دمشق. وعلى بقية أعضاء مجلس الأمن أيضاً أن يفعلوا ما عليهم، وأن يدعوا من جهتهم المعارضة (السورية) إلى عدم التصعيد». وأعرب بإصرار عن «الأمل في ألا تفشل هذه المهمة وأن يدعم الجميع انان كما نفعل نحن». من جهته، قال مبعوث روسيا إلى الشرق الأوسط أمس، إن التصريحات التي تصدر من دول غربية وعربية تعتبر أن حكم الأسد غير شرعي هي تصريحات «غير بناءة» ولا تجدي في شأن إحلال السلام في سورية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مؤتمر صحافي: «الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر من يقود البلاد، ولذلك فإن رأي بعض شركائنا الأجانب لن يؤدي إلى حل على كل الأحوال». ورأى أن ما تعلنه دول أخرى عن شرعية الأسد والدعوات إلى تنحيه أمور «غير بناءة لأنها تبعث بإشارة خاطئة إلى المعارضة بأنه ليس هناك منطق من وراء بدء الحوار». وانتقد بوغدانوف الدول التي أغلقت سفاراتها أو قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع سورية، قائلاً إن السلطات السورية هي أحد طرفي الصراع وان «الإبقاء على روابط واتصالات معها شرط ضروري للغاية». وكرر مطالبة روسيا بأن توقف قوات الحكومة السورية وخصومها العنف على الفور وبإنشاء آلية مراقبة تكفل ألا يستغل أي طرف وقفاً لإطلاق النار في مصلحته وببدء حوار فوري بين الحكومة وخصومها من دون شروط مسبقة أو «نتائج محددة سلفاً» مثل تخلي الأسد عن السلطة.