أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أن الوزارة «تسعى حثيثاً إلى ضبط أمن المعرض وحماية الزوار عن طريق الجهات الأمنية ذات العلاقة، والخروج المشرف بالمعرض أمام الجميع»، مشيراً إلى أن الوزارة أنشأت قاعدة بيانات للمثقفين والأدباء السعوديين، وخصصت نافذة على موقع الوزارة لتعبئة المثقفين الاستمارة بأنفسهم، وأوجدت موظفين يقومون بالإشراف عليها، «ومتابعة ذلك حتى يتسنى لنا معرفة كل المبدعين في شتى الفنون والآداب، وفي مختلف المناطق والمدن السعودية، وان تكون الوزارة على معرفة بهم ويكون لديها إحصاء واضح عنهم لتسهل المهمة علينا في معرفة كل المثقفين والأدباء والفنانين والتواصل معهم مباشرة من دون وسيط أو صديق». وقال: «لم يكن لدينا في السابق مرجع عن مثقفي المناطق إلا عن طريق المؤسسات الثقافية، كالأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون وسواها، أو عن طريق عدد من الأسماء المعروفة للتوصل إلى من لا نعرفهم، لكن هذه الخطوة ستختصر علينا الكثير من الجهد والوقت»، مشيراً إلى أن معرض الكتاب «يستحق أن تشد إليه الرحال من دون أن تتحمل الوزارة وحدها في كل عام تكاليف استضافة كل المثقفين والأدباء». واعتبر الحجيلان، في اللقاء المفتوح الذي عقد في المقهى الثقافي على هامش معرض الرياض للكتب، مساء الثلثاء الماضي أن دورة المعرض لهذا العام «جيدة وتخطينا الكثير من الحواجز والعقبات وسنحاول في القادم من الأيام الارتقاء بالمعرض، وبخاصة في ما يلامس الناس مباشرة كتقنين الأسعار والاتفاق مع دور النشر في تسعيرة محددة، وقد بدأنا فعلاً هذا العام مع دور قليلة تجاوبت معنا لكننا في العام القادم سنبدأ في تطبيق ذلك على الجميع». وأشار إلى أن إيجاد مقر كبير وثابت ومناسب لاستضافة معظم دور النشر التي تود المشاركة «أمر مهم لأنه في الواقع تقدم لنا هذا العام أكثر من 1800 دار لم نستطع إلا قبول 600 دار فقط، بسبب المساحة في مركز المعارض وموقعه بين الأحياء السكنية». وبين الحجيلان أن وزارة الثقافة والإعلام «لا تفرق بين المناطق في نشر الوعي أو التوصل مع المؤسسات الثقافية في المدن الحدودية، بل على العكس نسعى جاهدين إلى تقديم كل ما يمكن أن يسهم في رفع ثقافة المجتمع في كل بقعة من بلادنا، ولا يجب أن ننكر أن هناك عوائق تواجهنا وبخاصة في العروض المسرحية، عندما لا نجد النص الجيد أو تقبل الناس لبعض العروض وسواها». من جهته أكد مصدر مطلع في شرطة منطقة الرياض عدم وجود نية لإلغاء بعض فعاليات معرض الكتاب هذا العام. وقال بعد يومين، من تجمع عدد من المحتسبين عند القاعة الرئيسية للمؤتمرات في المعرض، مطالبين بعدم جلوس المشاركين، من الرجال والنساء معاً على المنصة. إن حرية الرأي «مكفولة لجميع الأطراف بغض النظر عن مسمياتهم الوظيفية وشهاداتهم العلمية». وأوضح المصدر ل«الحياة» أن هناك إجراءات «سيتم العمل عليها ورفع مطالب هؤلاء المحتسبين للجهات المختصة للنظر فيها بعد انتهاء المعرض». وقال: «عمدنا إلى وجود أكبر قدر من رجال الأمن في معرض الكتاب للسيطرة وحفظ الأمن، ولضمان عدم حدوث أية فوضي»، مشيراً إلى أن ما حدث من بعض المحتسبين، خارج أسوار المعرض، «أمر مؤسف أن يرفعوا أصواتهم مطالبين بإيقاف الفعاليات بحجة وجود اختلاط وسفور». يذكر أن عدداً من المحتسبين نجحوا في التسلل إلى قاعة المؤتمرات، وتسببوا في إحداث جلبة، حين طالبوا بعدم جلوس المشاركين، من النساء والرجال، على المنصة، وهو ما دفع إلى التدخل العاجل من إدارة المعرض ورجال الأمن، وتم التعامل مع الحدث بحزم.