سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الثقافة والإعلام" تواجه إثارة البلبة ب"بريد الكتروني" و"هاتف جوال"(محدث) الحجيلان: البيع الالكتروني في معرض الرياض سيقضي على "المكاسرة" و"البيع الشفوي". كتاب "لا تيأس" للقرني لن يشارك.. والدور السورية تغيب بسبب الأحداث
دفع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أمس برقم جوال وإيميل يتم تلقي البلاغات عليه لأي مخالفة قد تحدث في معرض الكتاب، كأحد الوسائل الاحترازية لأي إثارة للبلبلة يقوم بها أشخاص بداعي الاحتساب خلال إقامة المعرض الدولي للكتاب في دورته للعام 2012 ، في الوقت الذي استعان فيه بوزارة التربية والتعليم، وقال الحجيلان في مؤتمر صحفي عقده أمس بمركز الملك فهد الثقافي في معرض رده على سؤال حول الإجراءات التي ستتبعها وزارته للتصدي لما يحدث إذا تكررت أحداث مشابهة لما حصل العام الماضي حينما قام مجموعة بالتهجم على وزير الإعلام تحت مظلة الاحتساب، بأن وزارته تتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لضمان سير أعمال المعرض بشكل ممتاز، وإظهار الحدث بصور حضارية، مشيراً إلى أن كافة أعضاء الهيئة المشاركين في المعرض، سيرتدون بطاقات توضح هويتهم، وسيقومون بأعمال "محددة وواضحة". وأضاف أن من ليس لديه تلك البطاقة لا يدخل ضمن الجهات التنظيمية الرسمية للمعرض، وما عداهم، ممن يقوم بالاحتساب، سيثير بلبلة، وقال "حتى لو كان صادقاً في ذلك ، ستبقى رؤيته فردية، وهي غالباً محصورة على جوانب عاطفية، وأحكام غير دقيقة، ونحاول أن نضبط المسألة بقرارات جماعية". وأعلن الحجيلان عن الرقم المخصص لتلقي البلاغات وهو 0568011097 ، مؤكداً أن أي بلاغ سيصل للجوال المخصص للمعرض عبر رسالة نصية، سيحال إلى لجان فنية ورقابية متواجدة في المعرض بصورة دائمة، وستأخذ كافة الملاحظات بعين الاعتبار، واستدرك الحجيلان قائلاً " لكن تبقى تلك الملاحظات فردية، ويجب أن تدرس من اللجنة، ويؤخذ ماهو جدير منها بالاعتبار، وتترك الملاحظات النابعة عن العاطفة فقط"، وأردف الحجيلان قائلاً " طبيعتنا في الوزارة أن نكون متسامحين وليس متشنجين، ونحاول تهدئة الجميع". وكشف الحجيلان عن القضاء على آلية البيع الشفوي، والمكاسرة، خلال العام المقبل، وذلك بإحلال البيع الإلكتروني بنظام "الباركود" كبديل، للطريقة المتبعة حالياً، وسيتم إلغاء الاجتهاد في البيع، والعروض الشفوية، وستخرج الفاتورة وفيها الخصم المقرر من إدارة المعرض بشكل أوتوماتيكي، دون أي تدخل من البائع. وحول التلاعب في أسعار الكتب، قال الحجيلان أن وزارته ستسعى لضبط الأسعار هذا العام بنسبة تصل إلى 30%، على أن ترتفع خلال العام المقبل إلى 90%، وأرجع السبب في ذلك إلى عدم التمكن من إيجاد آلية إلكترونية لهذا الضبط، وعدم استعداد كافة دور النشر لذلك"، وقال أن ذلك سيفيد في القضاء على التلاعب بالأسعار، وإيجاد إحصائيات دقيقة لما تبيعه دور النشر. وواجه الحجيلان تهم تهميش المرأة في المعرض، واعتراض بعض الحاضرات على وضع المنصات النسائية في جناح الطفل، في مطالبة لتطبيق ذلك على الرجال، حيث دفع تلك التهم بتساؤل " لا أدري من أين أتت فرضية أن المرأة مهمشة" ، وقال اختيار مواقع منصات توقيع الكتب للرجال والنساء يخضع لأمور تنظيمية لا علاقة فيها للتفريق بين الرجل والمرأة، مشيراً إلى أن الدراسات أوضحت أن التكدس لدى الرجال أكثر من النساء، وعدد الإصدارات الرجالية أكثر من السيدات، وقال أن المؤشرات هي الحكم". وحول الإعتراض على إقران المرأة بالطفل ، استعان الحجيلان بمثال لوزارة التربية والتعليم قائلاً أن لديها توجهاً بأن يبقى تعليم الطفل في المراحل الأولى لمتابعة معلمة، مضيفاً بأن موضوع الطفل والمرأة جدلية لا يمكن تسويتها في جلسة واحدة. ونفى الحجيلان تهمة تهميش المرأة في التكريم في جائزة المعرض التي تمنح للمؤلفين السعوديين، وربط ذلك بجدارتها في إصدار مؤلفات تفوز بالجائزة، وقال " ليس هناك تعمد لتغييب المرأة، بل هي حاضرة كالرجل، وإذا أثبتت جدارتها للفوز ستفوز، وهي شريكة أساسية لنا في أعمالنا ومشاركة في كل اللجان". وحول عدم فسح بعض الكتب خلال العام المنصرم حتى آخر يوم من المعرض قال مدير المعرض الدكتور صالح الغامدي أنه لاتوجد أي إشكالية في فسح الكتب، إلا إذا جاءت بشكل متأخر، مضيفاً بان الوزارة لديها آلية سريعة وفاعلة في فسح الكتب، ولم نلمس أي عائق من شأنه تأخير الكتب. وحول مشاركة دور النشر السورية في المعرض أشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام إلى أن الظروف الحالية لم تسمح لها بالمشاركة. ونفى الحجيلان علمه بوجود كتب تباع في مواقف السيارات التابعة للمعرض، مشيراً إلى أنه إذا كان ذلك يحدث فهو خارج المعرض، وليس من اختصاص المعرض . وحول منع بعض دور النشر من المشاركة، أشار الحجيلان إلى أن هناك من اعترض، وادعى منعه لأنه لم يقبل في المشاركة، وقال " لدينا حقائق وبراهين حول معايير قبول دور النشر والتي تخضع لنقاط ومحددات ثابتة، وتمثل دور النشر السعودية أكثر من 40% من إجمالي 25 دولة مشاركة، وهذا رقم عالي جداً باعتبار أن المعرض دولي". وأشار إلى أن أوقات الزيارة ستكون مفتوحة للجميع، معللاً ذلك بأن الوزارة من خلال تجاربها السابقة، وجدت أن الفترات المخصصة للجميع تعطي عائداً أكبر في الانضباط والإنتاج، ونسبة المخالفات هي أقل، لافتاً إلى أن المعرض ينطبق عليه ما ينطبق على أي سوق آخر. وأكد الحجيلان أنه لن تعرض إلا الكتب المفسوحة، مشيراً إلى أن كتاب "لا تيأس" والذي أثار جدلاً مؤخراً بين الدكتور عائض القرني والكاتبة سلوى العضيدان سيكون ممنوعاً من العرض خلال المعرض.