بدأ زعيم المتمردين في جنوب السودان نائب الرئيس السابق رياك مشار، جولة إقليمية في دول «الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا» (إيغاد)، تشمل السودان وكينيا وجيبوتي وإثيوبيا، وذلك قبل استئناف جولة جديدة من المفاوضات بين حكومة جوبا والمتمردين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الرابع من حزيران (يونيو) المقبل. وقال الناطق باسم المعارضة الجنوبية مشار يوهانس موسى إن مشار سيصل إلى الخرطوم اليوم الإثنين، في زيارة يجري خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين السودانيين، لافتاً إلى أنه لم يتأكد بعد ما إذا كان سيلتقي الرئيس عمر البشير. وأفادت مصادر، ضمن وفد رياك مشار سبقته أمس إلى الخرطوم، بأن محادثاته مع المسؤولين السودانيين ستركز على جهود «إيغاد» في تحقيق السلام والاستقرار في الجنوب، ورؤية المتمردين حيال السلام، كما سيبلغ مشار الخرطوم التزامه بعملية السلام، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية لديها موقف متوازن وتشارك في فريق الوساطة الأفريقية. في المقابل، بدأ وزير الدفاع في جنوب السودان اللواء كوال ميانغ زيارة لأوغندا أمس. وصرح بأنه سيجري محادثات صريحة مع نظيره الأوغندي حول وجود القوات الأوغندية في بلاده، والتعاون بين المؤسسات العسكرية في الدولتين، واصفاً العلاقات بين البلدين ب «الصلبة»، مؤكداً استمرار تقارب الدولتين في كل المجالات. على صعيد آخر، قال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إنه «سيشنق نفسه» في حال وصول الأوضاع الأمنية في بلاده إلى ما آلت إليه في دولة جنوب السودان والدول الأفريقية المضطربة، وأثارت تصريحات موسيفيني موجة غضب في جوبا. وأضاف موسيفيني الذي كان يتحدث أمام حشد انتخابي ضخم، أنه لم يدعُ قط الأممالمتحدة إلى حماية شعبه، وجزم بأن الأمن القومي يمثل أولوية كبرى لحماية شعبه وبلاده.