بغداد - «الحياة» - قتل 14 عراقياً أمس، في هجمات متفرقة طاولت قوات الأمن ومكاتب حكومية ومحلاً للمجوهرات، في مؤشر جديد إلى أن تنظيم «القاعدة»، الذي يُعتقد بأنه وراء الهجمات، مازال يشكل تهديداً للحياة السياسية في العراق، وذلك قبل أسابيع قليلة من موعد انعقاد القمة العربية في بغداد. في غضون ذلك، أعلن التحالف الكردستاني، أن الرئيس جلال طالباني سيرأس القمة، نافياً بذلك أنباء عن تكليفه رئيس الوزراء نوري المالكي هذه المهمة. وتتوقع المصادر الأمنية العراقية أن يصعّد تنظيم «القاعدة» هجماته خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فيما العراق يستعد لاستضافة القمة العربية في 29 الشهر الجاري. وبدأت هجمات أمس في الطارمية، حيث هاجم مسلحون يستقلون سيارتين مكتب القائمقام الذي لم يكن في مكتبه، فقتلوا ثلاثة شرطيين، وبعد نصف ساعة هاجموا نقطة تفتيش في المنطقة ذاتها وقتلوا رجلي أمن. في شرق بغداد، فجر مسلحون سيارتين مفخختين أسفرتا عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات، وما لبثوا أن هاجمو محلات لبيع المجوهرات، ونقطة تفتيش مجاورة. وأفادت مصادر الشرطة أن بين القتلى شرطيين وبائعي مجوهرات. وجاءت الهجمات بعد يوم من مقتل احد عناصر حماية قائمقام بلدة الطارمية وأربع نساء من عائلته في هجوم استهدف منزله. من جهته، أكد مصدر طبي رسمي، أن «سبعة اشخاص قتلوا وأصيب 14 بجروح في الهجوم الذي استهدف سوق الذهب في حي اور في شمال العاصمة». على صعيد آخر، نفى عضو «التحالف الكردستاني» أزاد أبو بكر الأنباء التي أشارت إلى نية الرئيس التخلي عن رئاسة القمة بسبب الضغوط التي يتعرض لها من المالكي. وقال أبو بكر في تصريح الى «الحياة»، إن «تلك الأنباء عارية عن الصحة. الرئيس كان يحتاج الى تدخل جراحي عاجل فتوجه الى الولاياتالمتحدة واجريت معه اتصالات هاتفية للاطمئنان إلى صحته، فأكد لي استعداده لترؤس القمة العربية. وفي حال عدم تمكنه من الحضور سيكلف نائبه خضير الخزاعي. أما المالكي فسيرأس الوفد العراقي». الى ذلك، أعلنت اللجنة الاعلامية للقمة العربية الثالثة والعشرين التي ستعقد في بغداد في 29 من الشهر الحالي شعار القمة طالبة اعتماده من قبل اجهزة الاعلام والمؤسسات ذات العلاقة كافة. واعتمدت اللجنة الإعلامية المكلفة تغطية القمة شعارها، وهو على شكل دائرة تحيط بها سنبلتان، وكتب في داخل الدائرة الى الاعلى «مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة»، وفي أسفلها «الدورة الثالثة والعشرون، العراق، 2012» فيما توسطت الدائرة أعلام الدول العربية الاعضاء في الجامعة العربية. ودعت اللجنة اجهزة الاعلام والمؤسسات ذات العلاقة بالقمة إلى استخدام هذا الشعار في اي نشاط يتعلق بالقمة والتحضيرات الجارية لانعقادها وحتى التئام اجتماعاتها في بغداد.