يأمل ائتلاف «العراقية»، بزعامة أياد علاوي، بخروج قادة وممثلي الكتل السياسية من مفاوضاتهم التي بدأت مساء أمس بنتائج إيجابية تفضي إلى انعقاد «المؤتمر الوطني»، فيما أعرب الأكراد عن تشاؤمهم من تحقيق ذلك. ووجه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي قادة وممثلي الكتل السياسية إلى الجولة الخامسة من المفاوضات لتحديد زمان انعقاد «المؤتمر الوطني» وتثبيت جدول أعماله. وقال هادي الظالمي، الناطق باسم حركة «الوفاق»، بزعامة علاوي ل «الحياة» أمس، إن كتلة «العراقية» ما زالت «متفائلة في إمكان انعقاد المؤتمر الوطني قبل قمة بغداد المقررة في 29 الشهر الجاري. وأضاف أن «الفرصة ما زالت قائمة وينبغي عدم تأجيلها». وأوضح أن «الاجتماع التحضيري يمكن أن يخرج بنتائج إيجابية تحدد زمان انعقاد المؤتمر الوطني لأن النقاشات وصلت إلى مراحل متقدمة وجدول الأعمال تم تثبيته مبدئياً ولم يبق غير تحديد الموعد». وأشار الظالمي إلى أن بعض القوى السياسية «تريد أن تجعل من قضية استضافة العراق القمة العربية محاولة للهروب من الأزمات الداخلية»، ولفت إلى أن القمة «لا تؤثر في إجراء لقاء وطني». وتتولى لجنة تحضيرية من 12 عضواً ينتمون إلى ثلاث كتل رئيسة هي «العراقية» ، و «التحالف الوطني»، و «التحالف الكردستاني»، إعداد ورقة موحدة لمناقشتها في المؤتمر الوطني. وعقدت اللجنة أربعة لقاءات خلال الأسابيع الماضية، ولم تنجح في تحديد زمان انعقاد المؤتمر ولا جدول أعماله بسبب الخلافات المستحكمة بين كتلتي «العراقية» و «دولة القانون». وكان القيادي في «التحالف الوطني» بهاء الأعرجي، وهو عضو اللجنة التحضيرية المكلف صوغ جدول الأعمال قال ل «الحياة» في وقت سابق إن اللجنة أكملت عملها من خلال تصنيف الأزمات الحالية إلى ثلاثة أبواب تتعلق بالحكومة والبرلمان والقضاء. إلى ذلك، قال الناطق باسم كتلة «التحالف الكردستاني» مؤيد طيب إن كتلته غير متفائلة بانعقاد «المؤتمر الوطني» قبل قمة بغداد. وتابع أن «خلافات ما زالت مستحكمة بين كتلتي دولة القانون والعراقية حول جدول الأعمال».