ارجأت أسباب فنية اجتماعاً تحضيرياً لقادة الكتل البرلمانية العراقية، كان مقرراً الليلة قبل الماضية، الى الاسبوع المقبل، فيما تزداد المخاوف من خلاف بين كتلتي «دولة القانون» و «التحالف الكردستاني» حول قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي. وأفاد رئيس كتلة «العراقية» النائب سلمان الجميلي، وهو عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني «الحياة» ان «اسباباً فنية حالت دون مشاركة الكتلة في الاجتماع الذي عقد مساء امس» (اول من امس). وأضاف: «لم نتبلغ موعد الإجتماع قبل ايام، اضافة الى أن اعضاء آخرين في اللجنة التحضيرية لم يتبلغوا به». وأوضح ان «العراقية مع انعقاد المؤتمر الوطني قبل القمة العربية في بغداد ونسعى إلى تكثيف الاجتماعات التحضيرية لوضع جدول عمل وتحديد زمان انعقاده»، ولفت الى ان «الاجتماع الجديد تقرر موعده مبدئياً الاسبوع المقبل». وكان القيادي في التيار الصدري النائب بهاء الاعرجي، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، قال ل «الحياة» اول من امس ان لا علم له بالإجتماع التحضيري. وأضاف ان «جدول عمل المؤتمر وصل إلى مراحل نهائية ولم يبق غير البحث في التفاصيل وتحديد موعد المؤتمر». ورجح انعقاد عدد من الاجتماعات التحضيرية الجديدة خلال ايام. الى ذلك، تحفظت كتلة «التحالف الكردستاني» عن استمرار رئيس الوزراء نوري المالكي وائتلافه بتسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المطلوب بتهم ارهاب. وقال النائب عن التحالف فرهاد الاتروشي ل «الحياة» ان «المطالبة بتسليم الهاشمي لا تصب في مصلحة أحد». وأشار الى ان «الجميع بمن فيهم رئيس الوزراء يعلم حساسية الموضوع وهناك احتمال اندلاع ازمة سياسية تضاف الى الازمة الحالية». ودعا الى «الابتعاد عن التصريحات غير المسؤولة لبعض السياسيين في هذا الملف». وكان رئيس ائتلاف «ابناء العراق الغيارى» الشيخ عباس المحمداوي القريب من المالكي طالب الحكومة والبرلمان امس بتعليق حصة اقليم كردستان من الموازنة الى حين تسليم الهاشمي. وقال المحمداوي في بيان ان «الحكومة المحلية في اقليم كردستان خرقت القانون والدستور بإيوائها الهاشمي وهذا الأمر يدعو الى اتخاذ عقوبات مشددة تجاه سلطة الاقليم لنثبت اننا نتمتع بسيادتنا الفعلية وقرارنا المستقل على ارض الواقع». وأضاف إن «بإمكان قوات الامن احضار الهاشمي الى بغداد وعلى البرلمانيين أن يبرهنوا عن احترامهم لهيبة القانون وأن يطبقوا العدالة بدلاً من مطالبتهم بشراء سيارات مصفحة».