«القبيحة» المغرورة... التي أحبها

الفجر في الرياض
المآذن تنفث البركة في رئة الأرض،
وتمسح ناصية النهار ب «سدر مخضود»
الصبح في الرياض
وكأنه، سنبلةٌ تشرب من نهر، يشرب من جبل ثلج
وقبيلة من العصافير ترقص في عرس البحيرة والبحر
وكأنه، السمكة والنهر، ليس بينهما مودة ورحمة!
الظهر في الرياض
السماء ممسكة، والأرض تتصببُ عرقاً
والشيطان ينبت في ألسنة الكلمات
والزحام يُغلق الممرات في وجه الطريق
العصر في الرياض
المزاج خشن، والروح مختبئة في مشهد لم يُكْتب بعد، والدقائق تفتِّش عن مواعيدها في جسد الوقت، والليل يحفر قبر النهار!
أول الليل في الرياض
قلبٌ نائم على «شراشف» من نور
ومتدثرٌ بوردة لم يمسسها بشر
آخر الليل في الرياض
شوارع هادئة، وشتائم أقل
والروح مزدحمة بالقصص الناقصة
وأشجار الحب الميتة
الرياض في كل وقت
يغريني شيء واحد في الرياض:
«غرورها»، مع أنها «قبيحة»!
alfheed@hotmail.com